الأمن الأردني يكشف كذب اختطاف منظم مؤتمر "حقيقة الله"

خطف وضرب منظم مؤتمر "حقيقة الله" يثير جدالا بالأردن
قنديل رتب عملية اختطافه والاعتداء عليه مع ابن شقيقته (الجزيرة)

محمود الشرعان-عمان

كشفت السلطات الأمنية الأردنية كذب ادعاء أمين عام منظمة "مؤمنون بلا حدود" يونس قنديل بتعرضه للاختطاف والاعتداء عليه واختلاقه ذلك بالاشتراك مع ابن شقيقته، بحسب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي.

وقال السرطاوي إن الأمن بدأ بجمع الأدلة بعد ادعاء قنديل باعتراض أشخاص مجهولين وملثمين لمركبته وإغلاق الطريق عليه وإجباره على التوقف تحت تهديد السلاح، وربطه والاعتداء عليه بالأدوات الحادة، وحرق أجزاء من جسده ووضع عبوة ناسفة عليه وتركه بعد ذلك ومغادرة المكان.

وبعد ذلك تمكن المحققون من إلقاء القبض على أحد أقرباء الدكتور يونس (ابن شقيقته) بعد الاشتباه في علاقته المباشرة بالقضية، وبالتحقيق معه اعترف باختلاق الجريمة مع قنديل بناء على طلبه، وعلى إثر ذلك جرى استدعاء قنديل وبمواجهته بالأدلة اعترف بالحقيقة، وعمدت السلطات الأمنية لتسليمهما إلى المدعي العام.

تفاعل ضد الكذب
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم على المنظمة، معتبرة ذلك تضليلا للرأي العام الأردني، ومحاولة صنع بطولة وهمية، على حد وصفها، ودشن النشطاء وسم "كاذبون بلا حدود" على فيسبوك، في حين تصدر وسم # يونس_قنديل على موقع تويتر.

وقال الصحفي محمد خمايسة عبر حسابه على تويتر "شخصيا فضلت التزام الصمت حول قضية يونس قنديل منذ وقوعها، لكن وبعد اعترافه بافتعال اختطافه فإنني أتألم كثيرا على المثقفين الذين استغفلوا بهذه الحادثة".

وسخر البرلماني السابق بسام البطوش من الواقعة قائلا "كاذبون بلا حدود.. طلعت قصة الاعتداء على قنديل فيلم هندي على رأي النائب المخضرم الصديق خليل عطية، راحت على المحللين والمتعاطفين والشتامين والمتخوفين من قمع الرأي الآخر في الأردن".

وكتب الناشط علي الطراونة على حسابه "ما قام يونس قنديل أمر مخز ومشين يستحق عليه أقصى العقوبات، نعم دافعت عنه وعن حقه في التعبير وعن الحق بإقامة المؤتمر لإيماني وقناعتي المطلقة بحرية التعبير لأي إنسان".

وقبل ذلك، أوقف مدعي عام عمان دعوى أقامها أعضاء من مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" بحق مجموعة من النواب والناشطين والإعلاميين، جلهم من الحركة الإسلامية.

شكاوى ضد المنظمة
من جهتها، ستقدم كتلة الإصلاح النيابية المنبثقة عن حزب جبهة العمل الإسلامي شكوى إلى القضاء بتهمة التشهير بحق عدد من الشخصيات والمؤسسات، حسب ما كشفته النائب ديمة طهبوب.

وقالت طهبوب للجزيرة نت إنها لم تتعرض إلى أي اسم عندما قدمت ملاحظتها إلى وزير الداخلية، رافضة التجييش التي مارسته جهات معينة ضدها.

وأضافت "يجب ألا تتكرر مثل هذه الحوادث، والقضية من الأساس فتنة لم يعهدها الشعب الأردني".

وكان قنديل صرح للجزيرة نت بأن مجهولين قاموا باختطافه وتعذيبه إثر "التهديد والتحريض" الذي تعرض له من قبل شخصيات حزبية بعد منع مؤتمر "حقيقة الله" الذي تعقده المنظمة في العاصمة عمان.

اضطراب بالشخصية
وحاول الطبيب النفسي رضوان بني مصطفى تشخيص حالة قنديل النفسية بعد اختلاقه حادثة الاعتداء، وقال "إنه يبدو أن قنديل يعاني من اضطراب بالشخصية حسب التصرفات التي ظهرت للجميع".

وأشار بني مصطفى للجزيرة نت إلى أن تصرفات قنديل غير عادية وغير متوافقة مع حياة الناس اليومية، وتتصف بالعدوانية ضد الآخرين.

وأكد الطبيب أن طبع تلك الشخصيات ممارسة سلوكيات غير سوية، مثل "السرقة والكذب الكبير والتزوير.."، والأهم التمثيل الوهمي للظهور بأنها شخصيات تثير اهتماما كبيرا.

المصدر : الجزيرة