فالكون الأمنية بمصر.. قصة النفوذ والتمدد والاختراق

اختراق أمني
وقال الخبير الأمني النقيب محمد صلاح إن تصاعد دور فالكون الأمنية يأتي في إطار "اختراق أمني ناعم غير مشروع" يهدف إلى إحكام سيطرة النظام العسكري على مختلف مناحي الحياة بمصر وعلى المؤسسات الرسمية وغير الرسمية.

ورجح في حديث للجزيرة نت أن يكون ضمن الأهداف الرئيسية لتزايد حضور الشركة في الجانب الأمني والإعلامي، إيجاد حالة من القبول الشعبي لوجود أمني غير رسمي وقيام شركات خاصة بأدوار من صميم مهام الدولة.

ورأى أن خطورة ذلك تكمن في كون فالكون أشبه بشركات الأمن الدولية المتعددة الجنسيات، وتقوم على أفراد هم أقرب للمرتزقة، "وبالتالي من السهل اختراقها إن لم تكن قائمة في الأساس على مصالح خارجية، الأمر الذي يتيح لأي طرف أجنبي الاطلاع على كافة تفاصيل النواحي الأمنية والإستراتيجية بمصر".

أما رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام قطب العربي فيرى أن شركة فالكون تمثل أحد أذرع الهيمنة العسكرية على الاقتصاد المدني، وهي تمثل المخابرات الحربية كأحد مراكز الثقل العسكري.

تقاسم النفوذ
وذهب في حديث للجزيرة نت إلى أن الأدوار الأخيرة للشركة تأتي في إطار تنافس محموم على النفوذ الاقتصادي بين أطراف وهيئات المؤسسة العسكرية وربما تعكس نوعا من تقسيم مراكز النفوذ.

ورأى أن اختراقها لقطاع الإعلام يعبر عن رغبة المخابرات الحربية في توسيع رقعة ملكيتها لوسائل إعلام وضرب المنابر الصحفية المهمة.

في المقابل، لا يجد رئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجي الشهابي مبررا للتخوف من تصاعد دور الشركة، مشيرا إلى أن نجاحها في الجانب الأمني هو ما دفع القائمين عليها للدخول في نشاطات أخرى، "وهو أمر محمود لا مسوغ لانتقاده".

واعتبر أن فالكون من أفضل المؤسسات الخاصة في مصر المعروفة بالانضباط والقدرة على تنفيذ أي مهام توكل إليها بشكل احترافي ومهني، مستنكرا التشكيك في وطنية القائمين عليها، وواصفا ذلك بالمساعي المغرضة التي تستهدف الدولة المصرية.

ورأى أن علاقة الشركة بأجهزة الدولة تحسب لها وتعد ضمانة لنزاهتها ووطنية أجندتها، "كونها تحقق أهداف الدولة وتستثمر في ذلك رصيدا واسعا من النجاحات والإنجازات".