قطر أيقونة للسياحة بعد إعفاء 80 جنسية من التأشيرة

في مسعى لجلب السياح وحتى تكون قطر أيقونة السياحة قررت السلطات إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول إلى قطر، اعتبارا من اليوم.

وعقد في العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم مؤتمر صحفي مشترك بين وزارة الداخلية القطرية والهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية أعلن فيه إعفاء الجنسيات الثمانين.

وحسب جنسية الزائر، يُسمح لبعض الجنسيات بقضاء 90 يوما في قطر (إعفاء متعدد الدخول)، أو سيكون ساريا لمدة 30 يوما من تاريخ الإصدار، ويمنح الزائر الحق في قضاء مدة لا تتجاوز 30 يوما في قطر مع إمكانية التقدم بطلب لتمديد الإعفاء 30 يوما أخرى.

وأعلن في المؤتمر أنه ينظر حاليا في تطبيق المزيد من التسهيلات في سياسة التأشيرات، مثل إعفاء حاملي تصريح الإقامة أو التأشيرة السارية لدول مجلس التعاون الخليجي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وبلدان اتفاقية شنغن.

أيقونة للسياحة
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر إن هذا القرار سيجعل من قطر أيقونة للسياحة، وسيضعها على رأس الدول المنفتحة للسياحة في المنطقة، حيث إن عدد الجنسيات التي يحق لها الدخول إلى قطر بلا تأشيرة أصبح الآن هو الأعلى في المنطقة.

وأضاف أن الخطوط الجوية القطرية -الناقلة الوطنية- يسعدها نقل الملايين من المسافرين كل عام إلى قطر، مشيرا إلى أن هذه المبادرة المهمة التي أطلقتها وزارة الداخلية والهيئة العامة للسياحة ستمكن زوار قطر من استكشاف العديد من الأماكن والوجهات السياحية الرائعة في البلاد.

وفي إجابته على سؤال يتعلق بمدى تأثر القطرية بالحصار أجاب الباكر "أستطيع التأكيد على أن خسائر شركات النقل الجوي ورجال الأعمال في دول الحصار أكبر بكثير من خسائرنا، فنحن لدينا بدائل أخرى، مشكلتهم أنهم لا يستطيعون الصراخ، لأن القوانين قد كممت أفواههم وإلا لرأيتم شكوى شركات طيرانهم من الخسائر التي لحقت بها".

استراتيجية وطنية
من جانبه أوضح رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة السيد حسن الإبراهيم أن تسهيل الدخول إلى قطر يمثل عنصرا حاسما ضمن الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر، التي تقوم الهيئة حاليا بمراجعتها بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص.

وأكد أن هذه الخطوة سوف تشكل علامة فارقة على طريق تطوير صناعة السياحة في قطر وتنميتها، بل إن هذه الخطوة قد نقلت قطاع السياحة في قطر إلى المرحلة القادمة من مسيرة قطر نحو 2030.

وفي تصريح للجزيرة نت كشف الإبراهيم أن الهيئة العامة للسياحة اختارت هذه الجنسيات بناء على قوة جوازات دولها وحجم الإنفاق وما يمكن أن تقدمه للاقتصاد القطري، لافتا إلى أنهم سيقومون بمراجعات دائمة تساعد في إضافة جنسيات أخرى لقائمة المعفاة من التأشيرات، ولم يستبعد إضافة دول عربية إذا توفرت فيها الشروط المحددة.

وفي تعليقه على هذه الخطوة قال مدير إدارة جوازات المطار العقيد محمد راشد المزروعي إن مواطني 80 دولة قد أصبحوا مؤهلين الآن للإعفاء من التأشيرة ويمكنهم الوصول إلى قطر بلا حاجة إلى أي ترتيبات مسبقة للتأشيرة.

ولفت إلى أن وزارة الداخلية تعمل جنبا إلى جنب مع شركائها في الهيئة العامة للسياحة والخطوط القطرية لتعزيز سياسة التأشيرات في قطر، وتسعى لتطبيق الحلول التي يمكنها تسهيل السفر إلى قطر وسيعلن عنها في الوقت المناسب.

يقظة أمنية
وفي إجابته عن سؤال يتعلق بقدرة الجهات الأمنية في المطار على توفير الأمن الداخلي بعد إعفاء هذا العدد الكبير من الجنسيات من التأشيرة أكد المزروعي أن الجهات الأمنية في مطار حمد كفيلة بتأمين قطر مهما كان عدد الجنسيات المعفاة من التأشيرات بفضل يقظة الجهاز الأمني وتطور الأجهزة المستخدمة.

وكانت قطر قد أطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 تأشيرة عبور مجانية يُسمح بموجبها للمسافرين الذين يقضون خمس ساعات على الأقل في مطار حمد الدولي بالبقاء في قطر لمدة تصل إلى 96 ساعة.

وفي مايو/أيار الماضي أطلقت الهيئة العامة للسياحة حملة "+ قطر"، بهدف الترويج للدولة كمحطة توقف بالتعاون مع الناقل الوطني الخطوط الجوية القطرية، وقد أدت هذه الإجراءات إلى زيادة عدد الزوار الذين توقفوا في قطر في الأشهر الستة الأولى من 2017 بنسبة بلغت 39%.