سكان الموصل يشكون الإهمال ويطلبون التعويض

يشتكي آلاف من سكان مدينة الموصل إهمال الحكومة العراقية ظروفهم المعيشية الصعبة، وفقدان منازلهم جراء القصف والمعارك بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول السكان إنه رغم مرور نحو نصف عام على استعادة الجزء الشرقي من الموصل، فإن حكومة بغداد لم تصرف أي تعويضات لهم تعينهم على إعادة بناء منازلهم، أو تسيير شؤونهم الحياتية اليومية.

ويحاول سكان هذه المناطق نسيان أوجاع ثلاث سنوات خلت. ورغم أن مظاهر السلاح لم تختف بعد، فإن الأهالي يحاولون أن ينفضوا غبار المعركة عن مناطقهم التي استعادتها القوات العراقية قبل خمسة أشهر.

من جهتها، تعد الحكومة المحلية بصرف تعويضات للمتضررين، لكن بغداد تتجاهل هذه الوعود وتؤكد أنها تمر بضائقة مالية بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية، واستنزاف الحرب لموازنتها الفدرالية.

ولا تجد مطالبة الآلاف من عناصر الشرطة بالعودة إلى وظائفهم التي طردوا منها آذانا مصغية لدى السلطات العراقية، فهناك من يحمّل هؤلاء مسؤولية ما حدث لأنهم لم يقاتلوا دفاعا عن مدينتهم قبل ثلاث سنوات، ففروا كما فرّ غيرهم.

ويخشى كثيرون أن تؤدي تداعيات السنوات الماضية وعدم طي صفحة الماضي، إلى تغير وجه هذه المدينة سياسيا واجتماعيا، التي اعتبرها تنظيم الدولة مركزا لخلافته.

المصدر : الجزيرة