انتهاء المهلة الممنوحة للقطريين لمغادرة دول الحصار

Women walk at a supermarket as people buy foodstuff in Doha, Qatar
رغم الحصار فإن الحياة تمضي بصورة طبيعية في قطر، ويرتاد المتسوقون المتاجر كالمعتاد (الأوروبية)

انتهت أمس الأحد مهلة الأربعة عشر يوما التي حددتها السعودية والإمارات والبحرين لرعايا دولة قطر لمغادرة أراضي تلك الدول وبات عليهم الرحيل عنها قسرا، كما بات على مواطني الدول الخليجية الثلاث التي تفرض الحصار مغادرة قطر نزولا عند أوامر حكوماتهم.

وكانت حكومات الرياض وأبو ظبي والمنامة قطعت في الخامس من يونيو/حزيران الجاري علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت عليها حصارا بحريا وجويا وبريا، وطالبت القطريين بمغادرة أراضيها في غضون 14 يوما، كما منعت هذه الدول رعاياها من السفر إلى قطر.

وتتهم الدول الثلاث قطر بتمويل الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة جملة وتفصيلا واعتبرتها تهما مفتعلة تستند على أخبار مفبركة.

ووفقا لقرارات دول الحصار، فإنه يتعين اعتبارا من منتصف ليل الأحد ألا يبقى قطري واحد عندهم على أن يغادر مواطنوها قطر كما أمرتهم حكوماتهم بذلك، فإن كانا زوجين سيُفصل بينهما أو كانت أم فإنها ستُضطر لترك أبنائها أو صاحب عمل فسيتخلى عن مصدر رزقه.

وتنذر تلك الإجراءات بتفتيت النسيج الاجتماعي في دول الخليج التي تربط بين شعوبها وشائج قربى ومصاهرات وعلاقات عمل.

وبحسب تقرير اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، فإن الحصار أدى إلى تشتت أسر وإجبار طلاب على ترك مقاعد الدراسة في بلدان الأزمة وحرمان القطريين من أداء شعائرهم الدينية في الأراضي المقدسة بالسعودية.

ويعيش في قطر نحو 11500 مواطن من الدول الخليجية الثلاث في مقابل 1925 قطريا في السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر، الدولة الأخرى من خارج مجلس التعاون الخليجي التي تشارك في حصار قطر.

والمعروف أن عشرات الآلاف من المصريين يعملون في دولة قطر دون أن يُتخذ بحقهم أي إجراء.

كل ذلك والحياة في العاصمة القطرية الدوحة تسير بشكل طبيعي، حيث يستعد أهلها لعيد الفطر في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك, ويلاحظ توفر السلع في المتاجر بعد أن حل موردون جدد سريعا محل من كانوا يستوردون سلعا إلى أسواقها من دول الحصار.

المصدر : الجزيرة