الموصل.. معركة مستمرة وأزمة إنسانية

مع دخول معركة الموصل شهرها الثامن، بدأت أحياء كثيرة في المدينة، وخصوصا في الجانب الغربي منها، تفتقر إلى كثير من مقومات الحياة، بعد ما أصابها من خراب ودمار.

ونبّهت الأمم المتحدة إلى احتمال حدوث موجات نزوح غير مسبوقة من هذه المنطقة مع اقتراب المعارك.

ونقل المكتب الأممي عن منسقة الشؤون الإنسانية بالعراق ليز غراندي أن "الكثير من العائلات تضطر للفرار من منزلها تاركة خلفها كل شيء في ظروف استثنائية وصعبة للغاية" خلفها القصف والحرب.

ولفتت غراندي إلى أن الأزمة تتصاعد بشكل كبير وتتحول عملية الاستجابة لمتطلبات النازحين لمهمة صعبة للغاية، فهم بحاجة لكل شيء من الطعام إلى الماء الصالح للشرب والحاجات الأخرى.

وذكر المكتب -في بيان قبل أيام- أن أعداد النازحين من الموصل بلغت أكثر من سبعمئة ألف منذ انطلاق المعارك منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأوضح أن خمسمئة ألف من بين هؤلاء فروا من مناطق القتال بالشطر الغربي للموصل.

من جهته، قال وزير الهجرة العراقي جاسم الجاف إن نحو نصف مليون شخص من نازحي الموصل ما زالوا يعيشون في مخيمات النزوح.

وأضاف الجاف -في بيان- أنه رغم عودة أعداد كبيرة من النازحين في الفترة الماضية، فإن أكثر من أربعمئة ألف ما زالوا يعشون في المخيمات، بعد أن اضطرتهم المواجهات إلى ترك منازلهم.

ومع استمرار موجات النزوح، بدأ كثير من السكان العودة إلى منازلهم المدمرة. ويرى هؤلاء أن العيش وسط هذا الدمار أفضل بكثير من مخيمات تفتقر إلى مقومات الحياة.

المصدر : الجزيرة