أقباط مصر أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط

A Coptic Christian priest blesses his congregation with holy water during Sunday service in the Virgin Mary Church at Samalout Diocese in Al-Our village, in Minya governorate, south of Cairo, May 3, 2015. Copts have long complained of discrimination under successive Egyptian leaders and Sisi's actions suggested he would deliver on promises of being an inclusive president who could unite the country after years of political turmoil. However, striking out at extremists abroad might prove easier than reining in radicals at home. Orthodox Copts, the Middle East's biggest Christian community, are a test of Sisi's commitment to tolerance, a theme he often stresses in calling for an ideological assault on Islamist militants threatening Egypt's security. Picture taken May 3, 2015. To match story EGYPT-CHRISTIANS/SISI REUTERS/Stringer
الأقباط في مصر يتوزعون على مختلف الشرائح الاجتماعية (رويترز)

يشكل أقباط مصر الذين استهدف كنائسهم اعتداءان خلفا عشرات القتلى والجرحى الأحد في طنطا والإسكندرية شمال القاهرة، كبرى الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط وواحدة من أقدمها.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن عدد أفراد هذه الطائفة يقدر بنحو 10% من تعداد الشعب المصري البالغ حوالي تسعين مليونا، علما بأنه لم تصدر أي إحصاءات رسمية لعددهم، إذ دأبت السلطات على عدم الإشارة إلى الديانة خلال التعداد السكاني.

ويعود أصل الأقباط إلى بدايات التاريخ المسيحي حين كانت مصر تابعة للإمبراطورية الرومانية ثم للبيزنطية بعد نهاية حكم سلالة البطالمة من أصول يونانية.

أما لفظ "قبطي" فيعود إلى الجذور اللغوية نفسها لكلمة مصر "إيجيبت" في اللغة اليونانية القديمة، وبدأ وجودهم في الانحسار مع الفتح الإسلامي لمصر التي أضحت اليوم ذات غالبية مسلمة سنية.

وينتشر الأقباط في مختلف مناطق مصر مع تركيز في وسط البلاد. ويتوزعون على مختلف الشرائح الاجتماعية، فمنهم الفقراء، ومنهم من ينتمي للعائلات الميسورة أمثال بطرس غالي إلى كبار الأثرياء مثل نجيب ساويريس.

ويشكو الأقباط من ضعف تمثيلهم في الحكومة والبرلمان، إذ يغيب عن الانتخابات المصرية نظام الحصص (الكوتا)، لكن يعوَّض ذلك باختيارهم ضمن المجموعة التي يعينها رئيس الجمهورية، كما يشكون من استبعادهم من العديد من الوظائف في مجالات القضاء والجامعات والشرطة.

أبرز الهجمات التي تعرض لها الأقباط

في الأول من يناير/كانون الثاني 2011 استهدفهم اعتداء أوقع 23 قتيلا و79 جريحا، عند انتهاء قداس في كنيسة قبطية ليلة رأس السنة في الإسكندرية ثانية مدن البلاد، ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم، لكن نشطاء اتهموا وزير الداخلية آنذاك حبيب العادلي بتدبيره.

وفي الثامن من مارس/آذار 2011 قتل 13 شخصا في مواجهات بين مسلمين وأقباط في حي المقطم بالقاهرة حيث تجمع آلاف المسيحيين احتجاجا على إحراق كنيسة جنوب العاصمة.

وبعد شهرين أوقعت مواجهات بين مسلمين وأقباط 12 قتيلا وأكثر من 200 جريح في حي إمبابة الشعبي بالقاهرة حيث استهدفت كنيسة وأحرقت أخرى.

ومنذ صيف 2013 أحرقت أو تضررت أكثر من 40 كنيسة وعشرات المدارس والمنازل والمحلات التجارية التي يملكها أو يديرها أقباط، حسب منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتهم قوات الأمن بالغياب عند وقوع مثل هذه الاعتداءات.

– وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي لقي 25 شخصا مصرعهم في تفجير استهدف الكنيسة البطرسية التي يقع مقرها بجوار الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة كبرى كنائس الأقباط في مصر.

المصدر : الفرنسية