نواب عرب ومسلمون يدعون للنفير نصرة للقدس

فلسطين- القدس- قبة الصخرة وسبيل الكأس
المسلمون يعتبرون القدس أمانة في أعناقهم تبذل من أجلها الأرواح (الجزيرة)
دعا برلمانيون من دول عربية وإسلامية للخروج في مظاهرات حاشدة اليوم رفضا للقرار الأميركي الذي اعتبر القدس عاصمة لإسرائيل، ودفاعا عن المدينة المقدسة. جاء ذلك في تصريحات خاصة، والنواب من عشر دول: تركيا وفلسطين والسودان والجزائر وتونس والأردن واليمن والمغرب ومصر والعراق.

وقال النائب التركي عن حزب العدالة والتنمية يحيى باش إن الولايات المتحدة اتخذت قرارا عام 1995 بأن تكون القدس عاصمةً لإسرائيل، وأضاف أن ترمب قام بخطوته الأخيرة لإنقاذ مستقبله السياسي والحصول على دعم اللوبي اليهودي.

واعتبر باش أن تفرق الأمة الإسلامية وعدم تعبير معظم حكام الدولة الإسلامية عن ضمير شعوبها هيّأ ظروفا مواتية لترمب للقيام بهذه الخطوة.

بدوره، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني سيد أبو مسامح إن المطلوب هو ثورة شعبية في الأرض المحتلة، وانتفاضة كبرى لا تقف إلا بتحرير القدس، تساندها شعوب الأمتين العربية والإسلامية سياسيا واقتصاديا بالمقاطعة للاحتلال ومن يسانده، وطالب أبناء الأمة بالانتفاض للدفاع عن القدس.

ودعا أبو مسامح -وهو من حركة حماس– الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لوقفة جادة أمام السفارات الأميركية وسفارات الاحتلال.

من جانبه، اعتبر النائب المغربي عبد السلام بلاجي أن قرار ترمب لم يكن مفاجئا، لأنه شخص منحاز للصهيونية، وهذا القرار روّج له في حملته الانتخابية.

ورأى بلاجي أن المطلوب من الأمة الإسلامية أن تشمر عن ساعديها للدفاع عن مدينة القدس، لاستعادة فلسطين كاملة، من بحرها إلى نهرها، مشيرا إلى أنها أمانة في أعناق المسلمين.

كما حثّ على الخروج في مظاهرات في جميع العواصم العربية والإسلامية للضغط على أميركا لسحب القرار الذي تم إصداره، وهو أقل ما يجب عمله.

بدوره، طالب النائب المصري عبد الرحمن شكري جماهير الأمتين العربية والإسلامية بأن يعلنوا غضبهم، ويملؤوا فضاء الصمت برفض ما يجري تمريره حيال القدس، واعتبر أن القدس أمانة في أعناق المسلمين تبذل من أجلها الأرواح.

كما شدد النائب العراقي مطشر السامرائي على أن التوجه الأميركي يستدعي حشد كل الجهود لمنع حدوثه، لما لذلك من تأثيرات خطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية، كما أنه اعتداء صارخ على حقوق الفلسطينيين، وإمعان في محاولات تزوير حقائق التاريخ والجغرافيا.

ودعا السامرائي منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وكل البرلمانات العربية والإسلامية لأن يكون لها موقف لنصرة حق الشعب الفلسطيني، وإيقاف الاعتداءات بحقه.

undefined

القدس للمسلمين
من جهتها، أشارت النائبة التونسية ليلى بوصلاح إلى أن القدس أرض للمسلمين وكافة الأديان، وقد تكون هذه اللحظة مفيدة للعودة للاهتمام بمدينة القدس، ولن تمر هذه الخطوة الأميركية مرور الكرام، مطالبة كل الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك لإجبار ترمب على التراجع عن قراره.

ودعت للخروج في مظاهرات أمام السفارات والقنصليات الأميركية والمنظمات الدولية والإقليمية للحيلولة دون تطبيق القرار الأميركي والدفاع عن مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وفي الأردن، اعتبر النائب محمود الطيطي أن القرار الأميركي استكمال لتنكيل وعدوان الاحتلال وحليفته أميركا على فلسطين التاريخية وعلى شعبها وعلى مقدسات المسلمين.

وشدد على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم بمحاولة نقل السفارة الأميركية إلى القدس، يعتبر خرقا للقانون الدولي.

من جانبه، دعا النائب اليمني السابق محمد العزمي شعوب الأمتين العربية والإسلامية للتعبير بكل الوسائل المشروعة عن الرفض التام لهذه الخطوة، ومناشدة الحكام بأن يكونوا على مستوى الحدث واتخاذ المواقف المناسبة.

وفي الجزائر، قال النائب سليمان شنين إن الشعوب العربية والإسلامية مدعوة إلى استخدام كل وسائل الضغط الممكنة، لإيقاف الاستهتار بحقوقهم، والخروج بمظاهرات حاشدة الجمعة تعبيراً عن الرفض الشعبي لهذه الممارسات، وأحقيتنا في القدس.

وطالب شنين النظام العربي والإسلامي الرسمي بالتحرك الفوري وتحريك المؤسسات الإقليمية والأممية لتقف ضد هذا المسار المدمر للأمن والاستقرار والمهدد للتعايش في المنطقة، وأن يكون الدعم واضحا لخيار المقاومة.

أما النائبة السودانية سامية حسن فأكدت أن اليوم يشهد فيه العالم التحدي السافر من رئيس أكبر دولة تدّعي العدالة لكافة القرارات الصادرة من المجتمع الدولي والخاصة بالقدس.

واعتبرت أن ترمب أشعل نارا لن تنطفئ إلا بعد رجوعه عن قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى أن هذا يعد انتهاكا لحقوق المسلمين والمسيحيين على حد سواء.

المصدر : وكالة الأناضول