سليماني في البوكمال.. والعرب يشتمون إيران بالقاهرة
وأمس الأحد انشغلت وسائل الإعلام العربية بتغطية اجتماع الوزراء العرب في القاهرة، والبيان "التاريخي" الذي صدر عنه، والتركيز على ما ورد في كلمات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خاصة إشارة الأخير إلى أن العرب لن يعلنوا الحرب على إيران الآن.
قرار الجامعة العربية حول التدخلات الإيرانية الْيَوْمَ تاريخي و يرسل رسالة واضحة حول فاعلية العمل العربي المشترك، هي صفحة جديدة أكثر إشراقا تتضح ملامحها وتؤسس لمرحلة أكثر تمكنا وتمكينا.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) ١٩ نوفمبر، ٢٠١٧
ووصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بيان الجامعة العربية الذي وصف حزب الله بالإرهابي بأنه تاريخي، واعتبر أنه "يرسل رسالة واضحة حول فاعلية العمل العربي المشترك، هي صفحة جديدة أكثر إشراقا تتضح ملامحها وتؤسس لمرحلة أكثر تمكنا وتمكينا".
يشتمون ويتوعدون #إيران في خطاباتهم وحاصروا #قطر بسبب إيران، ولكن في الوقت نفسه تشير الأرقام الرسمية أن #الإمارات تستحوذ على 90% من حجم التبادل التجاري في #الخليج مع إيران !
#الجامعة_العربية pic.twitter.com/JNrZ4fS3CE— عبدالله الكعبي (@_AbdullaAlKaabi) ١٩ نوفمبر، ٢٠١٧
وردت وزارة الخارجية الإيرانية برفض بيان الجامعة العربية، واعتبار أنه لا قيمة له "لأنه يستند إلى أكاذيب"، لكن ردها العملي كان في استمرار تمدد أذرعها في المنطقة بعيدا عن لغة الصراخ التي كانت تعلو في سماء القاهرة.
اين ماحل حل النصر …
سليماني في قواطع النجباء (( البو كمال المحرره )). pic.twitter.com/f7Pmwfe05f— فوبيا ايران (@b35fb4d214a3400) ١٤ نوفمبر، ٢٠١٧
فقد نشر حساب الإعلام الحربي التابع لوزارة الدفاع السورية مقطعا أظهر قاسم سليماني وهو يشرف على المعارك في البوكمال، وظهر إلى جانبه مقاتلون من مليشيا حركة النجباء العراقية.
جولات سليماني
وظهور سليماني في البوكمال يمثل أحدث حلقة في جولات الرجل الذي جاب المدن التي "حررتها" القوات العراقية والسورية والمليشيات الموالية لإيران في البلدين من حلب إلى الموصل، فريف اللاذقية وحماة ودير الزور، من تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل المعارضة السورية.
بينما قاسم سليماني في مدينة البوكمال ….العرب يندون بالحبر والكلام ….
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) ١٩ نوفمبر، ٢٠١٧
يتجول سليماني بين دول الهلال الشيعي بلا جواز ولاتاشيرات دخول وعمليا فهو من يقرر سياسات هذه الدول طبقا لتوجيهات خامئني و لايابه لجعجعة الغرب عن إرهاب ايران ودورها الإقليمي ويتحرك تحت سمعهم وبصرهم وتحركاته تحظى بتغطية إعلامية مستمرة شاهد ودليل حي على عدم جدية الغربي وانه يجعجع فقط
— صالح الدويش (@s_dawish) ٩ نوفمبر، ٢٠١٧
ولا يقتصر دور سليماني على تفقد سير المعارك العسكرية، بل إن الرجل كان موجودا في كردستان العراق أثناء تقدم القوات العراقية والحشد الشعبي للسيطرة على محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها بين كردستان وبغداد، وهو ما بات يؤشر لتعاظم دوره في ملفات المنطقة.
خلاصة مؤتمر الجامعة العربية
إيران وحشة لكن لن نحاربها… إنما سنحارب عرب…!— سامح عسكر (@sameh_asker) ١٩ نوفمبر، ٢٠١٧
دبلوماسية الصور
وفي مقال له، يصف الكاتب الصحفي اللبناني المقرب من حزب الله ناصر قنديل تزامن بيان الجامعة العربية مع ظهور قاسم سليماني في البوكمال بأنه "غير موفق" بالنسبة للعرب الذين اجتمعوا في القاهرة.
فقط بقطع العلاقات مع طهران تثبت الجامعة العربية وأنظمتها الوظيفية أنها جادة في مواجهة الاحتلال الإيراني في المنطقة وإلا فكل بياناتها كعادتها دجل وتضليل لتمرير مشروع ترامب وإسرائيل الذي يمضي تنفيذه في #الخليج بلا ضجيج وما شعار مواجهة إيران إلا ذريعة لإشغال الرأي العام العربي عنه!
— أ.د. حاكم المطيري (@DrHAKEM) ٢٠ نوفمبر، ٢٠١٧
والرسالة الإيرانية الأهم هي أنها ستحرص على الاستمرار في خوض المعارك في المنطقة بعيدا عن حدودها، في حين تحاول السعودية الحصول على أي نتائج من الضغط المستمر على إيران، مستفيدة من إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه إيران، والحماس الإسرائيلي للتعاون مع أطراف عربية في مواجهة إيران.