هل تمهد المصالحة مع حكمتيار للسلام بأفغانستان؟

بتوقيع زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار والرئيس الأفغاني أشرف غني على اتفاق المصالحة سيتم البدء في تنفيذه رسميا، وفق ما أعلن عنه مسؤولون أفغان، في وقت تعهد غني بالعمل على تذليل جميع العقبات أمام تنفيذه.

ويعلق المواطنون الأفغان آمالا كبيرة على توقيع الاتفاق، معتبرين أن توقيع حكمتيار على الاتفاق بنفسه سيدفع المصالحة للأمام في بلد أنهكته سنوات الحرب الطويلة.

ولفت الانتباه اكتفاء حكمتيار بالتوقيع على الاتفاق عبر نظام الفيديو كنفرنس من مكان مجهول، وهو ما فُسر بعدم شطب اسمه من لائحة المطلوبين من قبل الأمم المتحدة بتهم ما يسمى الإرهاب، وهي واحدة من العقبات التي تكفل الرئيس غني بإزالتها.

وكثمرة سريعة لهذا الاتفاق، فقد دعا حكمتيار الرئيس الأفغاني إلى أن يبدأ حوارا مع حركة طالبان قبل الآخرين، وأن يثبت حسن نيته بإطلاق سراح بعض سجناء الحركة دون قيد وشرط.

ومع عودة حكمتيار إلى الواجهة في الساحة السياسية الأفغانية، يرى خبراء في الشأن الأفغاني أن السلام في البلاد ما زال رهن تقاطع مصالح دول الجوار، ومن هنا يرجح المحلل السياسي مصباح الله عبد الباقي أن تتحفظ إيران على الاتفاق لأن مجيء حكمتيار سيقوي موقف الجبهة المعارضة لإيران داخل الحكومة الأفغانية.

المصدر : الجزيرة