فعاليات إغاثية وتضامنية مع حلب بالداخل الفلسطيني
محمد محسن وتد-أم الفحم
وخصصت حملة "دفوُهم" والتي بادرت إليها جمعية "بذور من أجل الإنسانية" التي تنشط على مدار العام لإغاثة اللاجئين السوريين في هذه المرحلة لأهالي حلب، دعما وموازرة من إخوانهم من فلسطينيي 48 الذين عانوا من ويلات التشريد والتهجير في النكبة.
تطوع وتبرع
واختار مدير "بذور من أجل الإنسانية" فراس أبو عصبة -الذي كان من أوائل المبادرين بالداخل الفلسطيني لإغاثة اللاجئين السوريين بأوروبا- تعميم تجربته وتوسيعها عبر استقطاب العديد من الشبان والشابات وإشراكهم في الفعاليات الشعبية والوطنية وإشراكهم بالحملة.
وأثنى أبو عصبة -في حديثه للجزيرة نت- على التفاعل والإقبال الجماهيري لفلسطينيي 48 مع حملات الإغاثة التي يلحظ وجود دور بارز للشاب فيها مسطرين أعلى قيم المعاني الإنسانية ووحدة ولحمة الشعبين السوري والفلسطيني.
ولفت إلى التنافس على التطوع والتفاني بالعطاء والتبرع السخي من أجل مساعدة اللاجئين السوريين وإغاثتهم والتعرف على معاناتهم عن كثب من خلال زياراتهم بالمخيمات.
مشاعر ورسائل
ووسط مشاهد إنسانية تفاعلية لنصرة الشعب السوري، تؤكد الناشطة شذا أبو شاح أن إقبال الفتيات على المشاركة بالحملات للتعبير عن المشاعر الإنسانية تجاه اللاجئين ولكسر حاجز الصمت وللتعبير عن التضامن مع الشعب السوري.
جنى نصر (18 عاما) -التي تستذكر مشاهد اللجوء وفصول النكبة التي رواها لها جدها- أكدت للجزيرة نت أنه فقط من عاش اللجوء والتشريد بإمكانه أن يعي حجم معاناة أهالي حلب ويتألم للكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري، وعليه وجدت ذاتها دون تردد تتفاعل وتسارع نحو حملات الإغاثة للتخفيف عن معاناة اللاجئين.
وتعي تلك الشابة أن حملات الإغاثة بالداخل الفلسطيني لا تتناسب وهول الكارثة والمجازر التي تشهدها حلب والوضع الإنساني الصعب لملايين اللاجئين السوريين، بيد أن الضمير الإنساني يأبى على الفلسطيني الذي ما زال يعاني ويلات التشريد إلا "القيام بواجبه الإنساني والأخلاقي والإسلامي لدعم واحتضان الشعب السوري".
حملات وفعاليات
وتحت عنوان "قوارب النجاة" حطت قافلة الإغاثة التي سيرتها الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين من الداخل الفلسطيني في تركيا، لتشرف على توزيع آلاف الطرود الغذائية التي جمعت من فلسطينيي 48 إلى اللاجئين السوريين على الحدود التركية..
وتكفلت "قوارب النجاة" وفق ما أكد رئيس وفد الإغاثة منصور عباس بمئات الأطفال والعائلات اللاجئة في الأردن وتركيا واليونان، حيث وصلت حملات التطوع والمساعدة مخيمات لجوء السوريين في النمسا ودول البلقان والجزر اليونانية.
ولفت منصور للجزيرة نت إلى أن الداخل الفلسطيني يتفاعل ويبدي إقبالا منقطع النظير على حملات الإغاثة الطارئة لتوفير احتياجات اللاجئين بفصل الشتاء، حيث وسعت الجمعية كغيرها من الأطر والفعاليات دائرة عملها ونشاطها في أعقاب المجازر التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه في حلب.