مغردون يشككون في رواية السيسي لتفجير الكنيسة

أطلق مغردون مصريون عددا من الوسوم (الهاشتاغات) حملت قدرا من الغضب والتشكيك في الروايات الرسمية عن انفجار الكنيسة البطرسية في القاهرة الأحد، منها #جنازه_شهداء_الكنيسه، و#رأيك_في_اللي_بيحصل، و#محمود_شفيق_محمد_مصطفى، وهو اسم الشاب الذي قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه منفذ العملية.

وحمّل كثير منهم السلطات المصرية مسؤولية الانفجار، ورأى عدد أن قوات الأمن لم تقم بواجبها في حماية الكنيسة، مشيرين إلى فشل الإجراءات الأمنية، ومحاولة السلطات تشتيت الانتباه عن المشكلات التي ترزح مصر تحت وطأتها.

وكان ملفتا تغير رواية السلطات المصرية فجأة عن سبب التفجير من حقيبة متفجرات وضعتها امرأة داخل الكنيسة إلى انتحاري يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في جموع المصلين (في القسم المخصص للنساء) خلال قداس الأحد، والكلام للسيسي شخصيا.

فالمتهم المزعوم محمود شفيق محمد مصطفى الذي تقول الرواية إن جسده تشظى بعد التفجير، كان معتقلا عام 2014، ولا يُعرف هل ظل الشاب معتقلا منذ ذلك الحين أم أخلي سبيله، رغم اتهامه بالإرهاب، وفي الحالتين ثمة أسئلة محيرة.

undefined

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، قوبل اتهام هذا الشاب بمزيج من الرفض والسخرية، وعلقت الناشطة القبطية فيفيان مجدي بأنه "اللي صدقوا إن الإخوان هما اللي عملوا مذبحة ماسبيرو، هيصدقوا إن اللي فجر نفسه بحزام ناسف النهاردة وإمبارح كان 12 كيلو متفجرات هو محمود شفيق محمد مصطفي".

وقال الناشط مينا زكريا (@Mina Zekri) "يا ريت فعلا يكون ما يقوله السيسي الحقيقة، مصداقية الدولة شبه منعدمة، وما نقدرش نثق أن ما يُعلن هو الحقيقة، ننتظر ونرى".

أما الكاتب الصحفي وائل قنديل (@Wael Kandil) فقال "أسهل طريقة للرد على جريمة إعلان موت مرتكبها، إذا كان ارتكبها أصلا".

وقال الناشط وائل عباس (@Wael Abbas) "إيه ده.. أنت محبوس من 2014؟، طب ما تيجي نلبسك قضية لسه حاصلة في آخر 2016 ومحدش ها ياخد باله".

undefined

بينما، قال بيتر يوسف على موقع فيسبوك "في أقل من 24 ساعة عرف مين عمل تفجير الكنيسة.. في أقل من 24 ساعة عملوا تحريات وجمعوا أشلاء جثة المنفذ وجابوا تحاليل الـDNA معرفش منين وعرفوا مين هو وأعلنوا كل التفاصيل عنه بس بعد سنين معرفوش مين اللي قتل الناس في يناير ومحمد محمود ومجلس الوزراء ومين دبر مجزرة بورسعيد".

وتحت وسم #رأيك_في_اللي_بيحصل، كتبت دينا على تويتر: "دا كله بسبب غضب ربنا علينا". وقال حساب "@Hamada Omada" "اللي بيحصل ده حصل في الهرم وبعدها في كفر الشيخ وحدائق المعادي وبعدها في العباسية.. ربنا يستر بكره".

وكانت والدة الشاب المتهم بتنفيذ الهجوم قالت في تصريحات صحفية إنها "لا تصدق هذا الكلام"، وأكدت أن ابنها أُلقي القبض عليه في قضية تظاهر منذ سنتين، ثم حصل على إخلاء سبيل، وسافر إلى السودان، ومن وقتها لا يتواصل أهله معه، وإنما يتصل بهم ليطمئنهم".

المصدر : الجزيرة