ما مغزى إشادة كوبلر بقوات حفتر؟

اتفاق الصخيرات
وعلقت عضوة مجلس النواب الليبي سلطنة المسماري على موقف رئيس بعثة الأمم المتحدة بأن كوبلر انحاز للقوى الفاعلة والنافذة على الأرض، خاصة بعدما كادت قوات حفتر تسيطر على كامل مدينة بنغازي عدا بعض المناطق.

وقللت سلطنة في تصريح للجزيرة نت من أهمية تغير موقف المبعوث الأممي، معللة ذلك بأن قوات الجيش في شرق البلاد تتمتع بشرعية مجلس النواب "الممثل الوحيد للشعب الليبي"، ولا تحتاج اعتراف أو ثناء البعثة الأممية، على حد تعبيرها.

ورأت أن تغير موقف كوبلر من جيش حفتر يجب أن تتبعه خطوات أخرى تشمل تعديل اتفاق الصخيرات السياسي، خاصة فيما يتعلق بإرجاع قيادة الجيش إلى البرلمان، والعودة إلى المسودة الرابعة من الاتفاق السياسي التي تنص على مجلس رئاسة حكومة الوفاق من رئيس ونائبين.

من جانبه، يرى المحلل السياسي الليبي وليد ارتيمة أن تصريحات المبعوث الأممي بشأن جيش عملية الكرامة تفتح ليس فقط الباب أمام تعديل اتفاق الصخيرات السياسي، وإنما تحاول إدماج اللواء المتقاعد حفتر بصيغة ما ضمن الاتفاق السياسي.

وأضاف ارتيمة في تصريح للجزيرة نت أن من شأن تصريحات كوبلر أن تهيئ معارضي عملية الكرامة في غرب البلاد، سواء من الطبقة السياسية أو الكتائب المسلحة إلى تقبل تعزيز دور حفتر، والحصول منهم على قبول بذلك، كون أن العائق الأهم أمام تنفيذ الاتفاق السياسي وتطبيقه بواقعية على الأرض يرجع إلى ماهية مستقبل حفتر والدور الذي سيلعبه.

وعزا الشح في تصريح للجزيرة نت تغير موقف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى غياب رؤية موحدة للدول الغربية بشأن حل الأزمة الليبية، وانقسامها إزاء استمرار دعم حفتر كضامن للاستقرار، أو مساندة حكومة الوفاق الوطني كحكومة وحدة وطنية.

وأضاف عضو فريق الحوار السياسي الليبي أن ضعف أداء شخصيات ومجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني قد يدفع بعض الدول التي دعمت الاتفاق السياسي إلى تبني إستراتيجيات جديدة وخيارات أخرى مفتوحة على كل الاحتمالات، إلا أن تصريح كوبلر هو مؤشر مهم عليها.