قطر تستعد لتشغيل مستشفاها في غزة

مبنى مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية/غزة/ قطاع غزة/فلسطين المحتلة/ 9-1-2016/ المدخل الخارجي للمستشفى الذي هو قيد التشطيب.
مبنى مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة (الجزيرة نت)
أحمد فياض ـ غزة

بدأ وفد طبي قطري أولى استعداداته التحضيرية لتشغيل مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة، تمهيدا لافتتاحه وفقا للمعايير الدولية قبل نهاية العام الجاري. 

وكان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي قد اصطحب في زيارته لغزة نهاية الأسبوع المنصرم الوفد لإطلاعه على المراحل النهائية لتشييد مبنى المستشفى للتأكد من تلبية تجهيزاته للاحتياجات المطلوبة، والاطلاع على الإمكانيات المحلية المتوفرة للاستفادة منها في تشغيل المستشفى.

ويهدف الوفد الطبي القطري القادم من مؤسسة حمد الطبية بالدوحة من وراء زيارته لغزة إلى العمل على استلام مستشفى الشيخ حمد بغزة والعمل على تشغيله والإشراف على تطوير كوادره البشرية واللوجستية والاطمئنان على سير العمل فيه طبقا لأحدث المعايير الدولية المتقدمة في هذا المجال.

أعضاء من الوفد الطبي أمام المدخل الرئيسي لمستشفى الشيخ حمد (الجزيرة نت)
أعضاء من الوفد الطبي أمام المدخل الرئيسي لمستشفى الشيخ حمد (الجزيرة نت)

وفي لقاء أعضاء الوفد لصحفيين رافقوهم في زيارتهم للمستشفى على شاطئ بحر مدينة غزة، أكدت مديرة إدارة التأهيل الطبي والأطراف الصناعية في مؤسسة حمد الطبية الدكتورة وفاء اليزيدي أن التحضيرات لتشغيل مستشفى الشيخ حمد تسير نحو تقديم خدماته لمئات المرضى الفلسطينيين يوميا في كافة مجالات التأهيل الطبي.

الخدمات التأهيلية
وعددت الطبيبة القطرية الخدمات الطبية والبرامج التأهيلية التي سيقدمها المستشفى للمعاقين في غزة ومن بينها برامج الأطراف الصناعية وتأهيل إصابات الدماغ والعصب الشوكي ومبتوري الأطراف والجلطات الدماغية وتأهيل الأطفال في جميع الاختصاصات بالإضافة إلى برامج السمعيات وأخرى متعلقة بالتأهيل المجتمعي للمعاقين ممن استوفوا علاجهم وممن يحتاجون للعلاج وخدمات مترابطة في منازلهم وفي بيئتهم.

وذكرت وفاء اليزيدي أن الوفد لمس قصورا واضحا فيما يتعلق بموضوع التأهيل الطبي بغزة وعدم توفر المعايير الدولية اللازمة لخدمات تأهيل المرضى، وهو ما سيعمل الوفد الطبي على إيجاده في مستشفى الشيخ حمد بغزة وتطبيقه وفقا للمعايير الكندية والأميركية وأسوة بما هو معمول به في دولة قطر.

أعمال تجهيز للشارع المؤدي للمستشفى (الجزيرة نت)
أعمال تجهيز للشارع المؤدي للمستشفى (الجزيرة نت)

وشددت الأخصائية القطرية في حديث للجزيرة نت على أن تشغيل المستشفى سيتطلب إشرافا كاملا من قبل مختصين في دولة قطر وأن كوادر طبية في مؤسسة حمد الطبية سيعملون على تدريب موظفين فلسطينيين بشكل دوري لإمدادهم بالخبرة التطبيقية المتعلقة ببرامج التأهيل، وأنهم سينتقلون معهم إلى غزة للتأكد من تطبيق جميع المعايير الدولية في مجالات التأهيل.

أعلى المقاييس
من جانبه أكد رئيس قسم السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية الدكتور خالد عبد الهادي أن قطر أخذت بعين الاعتبار حاجة أطفال غزة الماسة للتأهيل السمعي، وخصصت طابقا كاملا في المستشفى للسمعيات وزراعة القوقعة للأطفال يمكنه استقبال 150 طفلا فلسطينيا يوميا.

وأشار إلى أن العمل سينصب على تقديم الخدمات في مجال السمعيات بنفس مستوى العلاج في قطر، بحيث يتلقى الطفل الفلسطيني في غزة نفس العلاج المقدم للطفل القطري في الدوحة.

أما مشرف قسم الأطراف الصناعية في مؤسسة حمد الطبية عامر حوافظة فشدد على أن قدوم الوفد الطبي إلى غزة جاء للتأكيد على تشغيل المستشفى وفق أعلى مقاييس الكفاءة وتقديم أفضل الخدمات العلاجية المعمول بها دوليا.

وذكر في حديث للصحفيين أن الوفد الطبي سيشرف على عملية استلام المبنى والتأكد من أن التجهيزات تتناسب مع الاحتياجات وفق المواصفات العالمية، والتأكد من وجود الكوادر الطبية المناسبة والعمل على رفع كفاءتهم لتتناسب مع احتياجات المرضى بالمقاييس العالمية نفسها المقدمة في مؤسسة حمد الطبية بالدوحة.

المصدر : الجزيرة