السيسي بسيناء.. الخوف وسط جنوده

Egypt's President Abdel Fattah al-Sisi (front row, C) poses for a photograph with members of the Egyptian armed forces, after travelling to the troubled northern part of the Sinai peninsula to inspect troops, in this July 4, 2015 handout photo by the Egyptian Presidency. Egypt launched air strikes in North Sinai on Saturday, killing 12 militants, security sources said, and Sisi visited the restive province where the bloodiest fighting in years erupted earlier this week. REUTERS/The Egyptian Presidency/Handout via ReutersATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. NO SALES. NO ARCHIVES.
حرس السيسي الشخصي يقف مباشرة وراءه في الصورة الجماعية

أحمد السباعي

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سيناء مرتديا زي الحرب، مبررا ذلك بأنه تقدير لرجال القوات المسلحة، ويذهب الرجل في هذا "التقدير" لحد كسر الأعراف العسكرية وتأدية التحية العسكرية للضباط والجنود الأدنى منه رتبة.

لكن هل فعلا يقدّر السيسي القوات المسلحة وضباطها الكبار ويعتبر نفسه في منزله وفي بيئته الحاضنة والداعمة؟

مؤشرات عدة ظهرت في الزيارة تشي بغير ذلك، وحتى تؤشر على أن الرجل خائف من الاغتيال حتى بين رفقاء السلاح وشركائه في الانقلاب:

‪حرس السيسي يقف بينه وبين ضباط كبار في الجيش‬  (رويترز)
‪حرس السيسي يقف بينه وبين ضباط كبار في الجيش‬  (رويترز)

القائد الأعلى
– كان لافتا عدم مرافقة وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق صدقي صبحي الرئيس السيسي الذي جاء إلى سيناء مرتديا بزة عسكرية كتب عليها "القائد الأعلى للقوات المسلحة"، وهذا الغياب تكرر مؤخرا، وباتت زيارات الرجلين لسيناء أو للجرحى بالمستشفيات منفصلة، إضافة لغياب السيسي عن حضور اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأربعاء، وترؤس صبحي له، وكلها أمور لم تكن معهودة منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، وسط الحديث عن صراع بينهما للسيطرة على الجيش ومقدراته.

– حرس السيسي المدجج بالسلاح لم يفارقه لحظة واحدة حتى في الصورة الجماعية التي التقطها السيسي مع صهره رئيس الأركان محمود حجازي وكبار الضباط، حيث ظهر قائد الحرس يقف مباشرة وراء السيسي.

– ورافق الحرس السيسي في كافة تحركاته وخصوصا خلال تفقده الوحدات، وكان واضحا في الصور المسافة التي كانت تبعد من كان بالأمس القريب قائدا للجيش ولا يزال ينظم في ضباطه وجنوده قصائد الغزل عن كبار الضباط.

وعن هذا المشهد يعلق الإعلامي المصري المعارض للانقلاب معتز مطر أن "السيسي خائف أن يقتل حتى من العسكر وأوقف حرسه الشخصي بينه وبين لواءات في الجيش"، ووصف المشهد بأنه "سخيف".

بدوره أشار المتحدث باسم "حركة قضاة من أجل مصر" القاضي المصري وليد الشرابي، في منشور له على فيسبوك إلى أنه "عندما يرفع حراس السيسي السلاح في وجه الضباط والجنود في سيناء فهذه إهانة من السيسي لهؤلاء الضباط والجنود، وعندما ينشر السيسي هذه الصور فهذه إهانة إلى عموم الجيش المصري".

ويكتب الصحفي سليم عزوز عبر صفحته على فيسبوك أن "السيسي يتعامل على أن الجيش المصري هو حزبه السياسي ومصدر قوته، ومع ذلك وفي زيارته للجيش المصري بسيناء كان معه حرسه الخاص، الذي وجه إهانة بالغة للجيش بتوجيه الحرس الأسلحة في مواجهة قيادات الجيش وجنوده، مصر تدفع ثمن خوف هذا الرجل وهلعه".

الجيش والإخوان
وانتقل الجدل حول بزة السيسي العسكرية وحراسته المبالغ فيها لنشطاء مواقع التواصل، حيث غرد حساب "@lowrenceofqatar" أن "السيسي بين حراسه الشخصيين في صورة جماعية مع كبار ضباط الجيش المصري في سيناء أكبر دليل على خيانته وعدم ثقته في ضباط الجيش وخوفه من الاغتيال".

ويغرد حساب "@abdo_eldeek" أن "السيسي لبس البدلة العسكرية عشان يطمن شعبه ويخوف الإرهابيين، يقوم إيه جايب حراسة خاصة وسط جنوده!!".

ويغرد حساب "@Sohyl_" أن "السيسي لابس البدلة العسكرية ويقول إن ثقة الشعب في قواته المسلحة لا حدود لها وهو رايح يزورهم بطقم حراسة خاصة".

ويلفت حساب "@Medotreka31" إلى "اللي يشوف السيسي النهارده في زيارته للجيش يعرف أنه خائف من الجيش أكثر من الإخوان".

ويذهب حساب "@IhabTawfiq" إلى التغريد بأن "الجنود والضباط المصريين الذين قتلوا في سيناء لا ثمن لدمائهم.. أهم حاجة دلوقتي حياة السيسي وحراسة السيسي وأسرة السيسي".

ويسخر الحقوقي هيثم أبو خليل من حراسة السيسي، ويغرد "السيسي واخد معاه البودي جاردات يحموه وهو وسط جيشه.. وسايب الجنود اللي عندهم أنيميا يحموا ماسر".

المصدر : الجزيرة