استمرار اشتعال النيران بمصافي عدن

وقال إن استمرار قصف الحوثيين لمدينة البريقة، وهي أهم منطقة نفطية بعدن وذات كثافة سكانية عالية، أصبح جزءا من المعاناة اليومية للمدنيين.

وكانت مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح استهدفت الاثنين، للمرة الثانية خلال أسبوعين، مصفاة النفط بمنطقة البريقة بصواريخ كاتيوشا، وأطلقت قذائف على المصفاة من مناطق تمركزها بمدينة التواهي. وقد أسفر القصف عن مقتل امرأة، كما ألحق خسائر مادية كبيرة بالمصفاة.

وأكد مدير مكتب الإعلام والمتحدث الرسمي باسم شركة مصافي عدن أن أحد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقها الحوثيون أصابت عجلة الإغلاق في أنابيب أحد الصهاريج النفطية ما أدى إلى اندلاع حريق هائل، موضحا أن فرق الإطفاء تمكنت من عزل عدد من الأنابيب المؤدية إلى موقع الحريق.

وقال ناصر شائف -في حديث للجزيرة نت- إن جهود الإطفاء ماتزال مستمرة لمحاصرة النيران ومنع انتشارها من خلال إقامة حواجز ترابية، كما يجري حاليا التقليل من منسوب النفط في الخزان الذي يغذي الحريق، وأضاف "نحن نطمئن السكان أن الأمور الآن أصبحت تحت السيطرة ولا صحة للأنباء التي تطالبهم بإخلاء المساكن المجاورة".

وحول الحاجة لتدخل عاجل من قبل التحالف، أكد شائف أنه ونتيجة للقصف المستمر الذي تتعرض له المصفاة والمنطقة من قبل الحوثيين فهناك حاجة لدعم دول التحالف بسيارة إطفاء حديثة تحتوي على قاذفات علوية مع جميع معدات الإطفاء وكميات من الرغوة الخاصة لمكافحة حرائق الزيوت البترولية.

من جانبه، أكد مدير مديرية البريقة خالد وهبي -في حديث للجزيرة نت- أن النيران في المصفاة خفت كثيرا عما كانت عليه في السابق عقب محاصرتها بإغلاق الصمامات والردم حول موقع الحريق.

وقال إن إدارة المصفاة أكدت أن الوضع أصبح تحت السيطرة، وأن جهود رجال الإطفاء حاليا تنصب على تبريد خزانات الكيروسين المجاورة لموقع الحريق كي ﻻ تسخن ويصل إليها الحريق.

وأضاف أنهم بحاجة ماسة لدعم دول التحالف لهم بخبرات للتغلب على مثل هذه الحوادث، وتفادي وقوع أي كارثة بيئية خصوصا وأن عمليات الاستهداف للمصفاة وصهاريج النفط  بمنطقة البريقة ما تزال  مستمرة وبشكل كبير من قبل مليشيا الحوثي وصالح.