من سوريا إلى العراق.. تنظيم الدولة يعيد انتشاره
أحمد العربي-الرقة
وأكد القيادي في التنظيم أبو المثنى هذا الأمر الذي تحدثت عنه وسائل إعلامية ذكرت أن التنظيم نقل ما يقرب من عشرة آلاف من مقاتليه من سوريا إلى العراق، وقال أبو المثنى إن "الدولة الإسلامية لا تفرق بين العراق والشام فهي أرض الخلافة في الوقت الراهن ونسعى لتوسيعها، ومقاتلو الدولة يفرزون بحسب الحاجة لوجودهم في أرض الجهاد".
لماذا العراق؟
وبشأن أهمية العراق قال أبو المثنى "معركة العراق أهم من معركة الشام في الوقت الراهن لأسباب أهمها الحشد الشيعي الصليبي الكبير ضد الدولة الإسلامية في العراق، وتقديم كل أنواع الدعم من سلاح وعتاد وأموال لمحاربتنا بالإضافة إلى كثافة ضربات التحالف الصليبي وارتفاع وتيرة المعارك في العراق".
وتابع "لا بد لنا من الثبات والانتصار هناك وتحديدا في هذا الوقت بعد أن تكالبت علينا الأمم، وأطلب من كل المسلمين القادرين على القتال الالتحاق في صفوف الدولة للذود عن أمة الإسلام".
من جانبه، أفاد أحد المنشقين عن تنظيم الدولة -رفض ذكر اسمه- بأنه استطاع الانشقاق والهرب خلال نقله ضمن مجموعات من مقاتلي التنظيم من مدينة الرقة إلى العراق مطلع الشهر الماضي، مضيفا أن أعداد المقاتلين الذين تم نقلهم من سوريا إلى العراق تتجاوز العشرة آلاف مقاتل".
أفراد وعتاد
وأوضح أنه نقل ضمن مجموعات "تضم مهاجرين من الأجانب والعرب وأنصار سوريين، وأيضا نساء وأطفال في الرقة، وكنا حينها أكثر من 1500 شخص تم نقلنا على دفعات باتجاه العراق".
وقال إن التنظيم نقل قبلهم أكثر من أربع دفعات إلى هناك وكان يجمع مقاتلين أيضا من حلب لينقلهم باتجاه العراق، إلى جانب كميات من السلاح والعتاد الذي نقل بشكل منفرد، مشيرا إلى أنه استطاع الهروب من التنظيم على الحدود العراقية السورية.
وقال أحمد فواز من ناشطي الرقة "منذ شهر تقريبا لوحظ تراجع في وجود وانتشار أعداد مقاتلي تنظيم الدولة في شوارع الرقة وريفها، على عكس ما اعتاده الأهالي في السابق حيث كانوا يتواجدون ويتنقلون في شوارع وأحياء المدينة بشكل ملفت للنظر على مدار الساعة".
وأضاف "تقلصت أعداد مقاتلي التنظيم أيضا على حواجزهم المنتشرة على أطراف وداخل المدن والقرى في الرقة بحيث لا نجد أكثر من عنصرين أو ثلاثة على كل حاجز بعد أن كان العدد يتجاوز العشرة مقاتلين".
وأكد فواز بدوره أنباء قيام التنظيم بنقل مقاتلين من الرقة وريفها الغربي باتجاه شرقي سوريا على مدى الأسابيع الماضية، مرجحا أن يكونوا قد واصلوا طريقهم إلى العراق.