محللون يقللون من أهمية "تواجد" الإيرانيين بباب المندب

بارجتان حربيتان إيرانيتان تتوجهان إلـى خليج عدن

محمد عطيف-الرياض

قلّل خبراء  سعوديون من الأهمية العسكرية والسياسية لما أفادت به الأخبار من أن الحرس الثوري الإيراني دفع بسفن بحرية إلى خليج عدن ومضيق باب المندب "لحراسة المصالح الإيرانية هناك".

وقال الخبير الأمني والإستراتيجي إبراهيم آل مرعي إن جميع البلدان لها الحق القانوني بالتواجد في المياه الدولية وليس لقوات التحالف منع ذلك.

وأضاف للجزيرة نت أن قوات التحالف تفرض حصارا بحريا وجويا على الأراضي اليمنية والمياه الإقليمية، ويمكن لها أن تتحرك في حالات معينة بناء على تقدير من قبل القيادة والسيطرة.

وأشار آل مرعي إلى أن تلك الخيارات تعتمد على أن يصدر من الإيرانيين ما يعرف دوليا بـ" معايير العداء"، والتي تتمثل في حالتين: أولاهما اختراق السفن أو الزوارق المياه الإقليمية لليمن وعندها يتم التعامل معها وتصفيتها.

أما الحالة الثانية، فهي أن يكون هناك عداء مباشر عبر إطلاق صواريخ من السفن البحرية، وبالتالي يتم التعامل معها من هذا المنطلق.

واستبعد آل مرعي أن تقع إيران في هذا الخطأ، فليست بذلك "الغباء" لتدخل في مواجهة مباشرة مع تحالف عاصفة الحزم الذي يسعي لإنقاذ الشرعية في اليمن، وفق تقديره.

وأوضح أن الإيرانيين يعلمون جيدا أن هناك معايير عداء متعارف عليها عسكريا على مستوى العالم.

وبشأن ما إذا كان الإيرانيون يريدون تأكيد استفادتهم من مضيق باب المندب وخشيتهم من الحد من ذلك، قال آل مرعي إن "حرية الملاحة في المضيق والبحر الأحمر شأن دولي، وهناك دول متواجدة قريبة تتابع ذلك".

‪آل مرعي: إيران ليست غبية حتى تدخل في مواجهة مباشرة مع عاصفة الحزم‬ (الجزيرة نت)
‪آل مرعي: إيران ليست غبية حتى تدخل في مواجهة مباشرة مع عاصفة الحزم‬ (الجزيرة نت)

فرنسا وأميركا
ولفت إلى أن الأميركيين لديهم قاعدة في جيبوتي تضم ثلاثة آلاف من جنود المارينز، "وهناك قاعدة فرنسية أيضا، كما هم متواجدون في مضيق هرمز والخليج العربي".

من جهته، يقول أستاذ العلوم السياسية بالمعهد الدبلوماسي في الرياض حمدان الشهري إن "هذه محاولة يائسة وبائسة لإيران، وكأنها تريد تقديم مساعدة للحوثيين والواقع أنه لا يمكنها عمل شيء".

ورأى الشهري أنه إذا كانت إيران تريد حقا مساعدة جماعة الحوثي "فلتطلب منها الانسحاب والعودة للشرعية وتسليم الأسلحة".

وأضاف الحمدان أن المتحدث باسم تحالف عاصفة الحزم ذكر أمس أن من حق إيران أن تتحرك في المياه الدولية، "ولكن لو تدخلت بشكل يمكّنها من تقديم العون للحوثيين فإنه سيتم التعامل مع الموقف بما يستحق".

واعتبر أن من الصعوبة بمكان إدخال إمدادات للحوثيين عبر الموانئ والمطارات حاليا، ولكن من الوارد أن يتم ذلك عبر دول مجاورة، قائلا إنه لا يريد تسميتها.

المصدر : الجزيرة