جلسات الحوار الليبي

المؤتمر العام الليبي يعلن استئناف الحوار داخل البلاد
الآمال معقودة على اتفاق الفرقاء لإنهاء الأزمة في ليبيا (الجزيرة)

بعد مرور أربع سنوات على الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، لا يزال القتال والانفلات الأمني يعصف بليبيا التي تتنازع على إدارتها حكومتان وبرلمانان منذ أغسطس/آب الماضي.

وتتخذ الحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني ومجلس النواب المعترف بهما دوليا من طبرق مقرا لهما، بينما تتخذ حكومة الإنقاذ بقيادة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من العاصمة طرابلس مقرا لهما.

وأفرز القتال المحتدم حالات من الهجرة الخارجية والنزوح الداخلي، وأجبر السكان على الفرار من منازلهم في بنغازي ومدن أخرى مطلة على البحر المتوسط.

وتنعقد الآمال على اتفاق الفرقاء الذين استأنفوا جولة رابعة من الحوار يوم الأربعاء 11 فبراير/شباط 2015 في مدينة غدامس الليبية قرب حدود الجزائر، والتي سبق أن استقبلت الجولة الأولى من الحوار الليبي، قبل أن تستضيف مدينة جنيف السويسرية الجولتين الثانية والثالثة في يناير/كانون الثاني 2015 من دون إحراز تقدم يذكر، لأن الممثلين الرئيسيين من الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها بقيت بعيدة وطالبت بأن يعقد الحوار داخل ليبيا.

وفيما يأتي أبرز محطات جولات الحوار السابقة:

29 سبتمبر/أيلول 2014
عقدت الجولة الأولى من الحوار في غدامس بجنوب ليبيا برعاية الأمم المتحدة بين الفرقاء السياسيين المشاركين والمقاطعين لجلسات برلمان طبرق، رغم رفضه من قبل الجماعات المسلحة وإصرارها على الحل العسكري للأزمة.

وأجمع الفرقاء الليبيون خلال تلك الجولة على ضرورة وقف أعمال العنف في البلاد والعمل من أجل إخراج ليبيا من هذا النفق المظلم.

وحظي انطلاق الحوار بترحيب دولي، وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون أنها جرت في أجواء بناءة وإيجابية، وأن المجتمعين اتفقوا على بدء العملية السياسية ومناقشة كل القضايا، كما رحب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي بانطلاقها. 

4 ديسمبر/كانون الأول 2014
أعلنت الأمم المتحدة تنظيم جولة حوار "غدامس2" في 9 ديسمبر/كانون الأول 2014 بين الأطراف السياسية والعسكرية، في مناطق شرق ليبيا وغربها، لكن المبعوث الدولي عاد وأعلن في الموعد المقرر نفسه تأجيل جوالة "غدامس2" بعد فشله في تحقيق التوافق بين الأطراف الليبية.

15 يناير/كانون الثاني 2015
انطلاق الجولة الأولى من الحوار في جنيف في 14 و15 يناير/كانون الثاني 2015 بمشاركة الحكومة المعترف بها دوليا ومقرها طبرق شرق البلاد، وأعضاء من مجلس النواب المنحل وعدد من الشخصيات السياسية، دون مشاركة المؤتمر الوطني العام والحكومة المنافسة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها.

26 يناير/كانون الثاني 2015
انطلقت جولة ثانية من الحوار في جنيف بين أعضاء من مجلس النواب المنحل وممثلي البلديات وشخصيات سياسية ليبية، وتمّ الإعلان عن موافقة أطراف الحوار على نقله إلى ليبيا، وأعلنت الأمم المتحدة أن المشاركين ناقشوا المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية المستقبلية، وتدابير بناء الثقة ومكان انعقاد جولات الحوار القادمة.

وقال ليون إنه "على ثقة من أن الليبيين المشاركين في المحادثات والذين يتوقع أن ينضموا إليها، لديهم عزم واضح للتوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع والتغلب على الأزمة الراهنة".

28 يناير/كانون الثاني 2015
قرر المؤتمر الوطني العام المشاركة في الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بعد أن تقرر نقله إلى داخل ليبيا.

11 فبراير/شباط 2015
انطلقت الجولة الثالثة من الحوار الوطني بين فرقاء الأزمة برعاية الأمم المتحدة في مدينة غدامس، وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون "لم نناقش أي موضوع بالتفصيل، سيكون ذلك خلال الأيام القادمة، ولكن النقاش تمحور حول الآليات وجدول الأعمال والمشاركين في الحوار"، مضيفا أن تلك الجلسة "تميزت بروح إيجابية لدى المشاركين فيها"، معبرا عن تفاؤله بما لمسه لدى الطرفين.

غدامس أم مصراتة؟
يذكر أن عددا لا يستهان به من الليبيين أبدوا رغبتهم في استضافة مدينة مصراتة للجولة الجديدة من الحوار، ويرى عمر السنكي وزير الداخلية في حكومة عبد الله الثني، أنّ انعقاد جلسات الحوار في قلب مصراتة "من شأنه إحراج جميع الأطراف وإجبارهم على التوصل إلى اتفاق لإثبات حسن النوايا"، ونفي التهمة التي تلتصق بمصراتة في الوقوف وراء الأزمة.

المصدر : الجزيرة