تنظيم الدولة.. "العدو الأول" للعالم

عناصر تنظيم الدولة بسوريا
دول عربية وغربية تضرب تنظيم الدولة في سوريا والعراق (مواقع التواصل)
تتسابق الدول من أقصى العالم إلى أقصاه لضرب تنظيم الدولة الإسلامية الذي غدا "عدوها الأول" الذي يهددها في عقر دارها، وباتت تنخرط في أحلاف وتشن غارات في سوريا والعراق للقضاء على التنظيم.

فبعد التحالف الدولي الذي شكلته أميركا العام الماضي لمحاربة تنظيم الدولة في العراق وسوريا، دخلت روسيا على الخط وبررت تدخلها في سوريا أيضا بمحاربة التنظيم ودعم قوات النظام السوري. وعلى وقع هجمات باريس التي تبناها التنظيم، شنت فرنسا عشرات الهجمات الجوية على التنظيم في سوريا بعدما كانت مشاركتها محصورة في العراق.

ولكي لا يبقى العرب والمسلمون في موقع المتفرج وخارج دائرة "مكافحة الإرهاب" ويتلقون بصدورهم اتهامات الغرب الذي تصر بعض مجتمعاته على ربط "الإسلام بالإرهاب"، أعلنت السعودية الثلاثاء عن تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة "الإرهاب".

وكان لافتا ما قاله ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأن "التحالف الجديد لا يستهدف تنظيم الدولة فقط، بل يتصدى عسكريا وفكريا وإعلاميا لأي منظمة إرهابية في العالم الإسلامي".

وأشاد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بهذا التحالف، وقال إن "الدول الخليجية يمكنها تشجيع المجتمعات التي تعيش في مناطق سيطرة تنظيم الدولة على مقاومة سطوته". وتابع أن "هذا الأمر صعب على الدول الأخرى أن تقوم به".

وذهب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكثر حين قال إن المملكة ودولا خليجية أخرى تبحث إرسال قوات خاصة إلى سوريا في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

‪الجبير: المملكة ودول خليجية أخرى تبحث إرسال قوات خاصة إلى سوريا‬ (الجزيرة)
‪الجبير: المملكة ودول خليجية أخرى تبحث إرسال قوات خاصة إلى سوريا‬ (الجزيرة)

تصريحات غريبة
ولكي تدافع موسكو عن نفسها بعد اتهامات وجهت لها بأن أغلب غاراتها تستهدف المعارضة المسلحة المناهضة لنظام الأسد، خرجت القوات الجوية الروسية الثلاثاء بتصريح غريب تتحدث فيه عن "أنها تعمل على توحيد جهود الجيش الحر وجيش النظام في مواجهة تنظيم الدولة بسوريا عبر اختيار أهداف ضرباتها".

وكشفت أنها شنت 18 غارة على أهداف لتنظيم الدولة "لدعم أسود الصحراء وفصائل أخرى من جماعات المعارضة السورية شمالي الرقة".

والأغرب كان ما نقلته وكالات أنباء روسية عن هيئة الأركان العامة الروسية الثلاثاء أن "أكثر من خمسة آلاف عنصر من المعارضة السورية يقاتلون تنظيم الدولة إلى جانب القوات الحكومية، ويزودون القوات الجوية الروسية بمعلومات عن أهداف للغارات الجوية".

وقال عضو رفيع في هيئة الأركان -بحسب هذه الوكالات- إن أكثر من 150 جماعة معارضة تساعد في مساندة العملية البرية التي يقوم بها جيش النظام.

وفي جردة حساب لعمليات موسكو ضد التنظيم، أعلنت هيئة الأركان أن مقاتلاتها نفذت منذ نهاية سبتمبر/الماضي حتى اليوم أكثر من 4200 غارة. وأضافت أن سلاح الجو دمر خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ست منشآت نفطية، كما دمر أكثر 1200 شاحنة تنقل النفط ومشتقاته منذ بدء العملية.

حماية الحدود
ولتركيا جارة سوريا أيضا حصة كبيرة من هذه الحملة ضد التنظيم، إذ دعاها وزير الدفاع الأميركي إلى "بذل المزيد للمساعدة في القضاء على تنظيم الدولة".

وقال إن "أنقرة بحاجة إلى تعزيز الرقابة على حدودها مع سوريا خاصة في مسافة مئة كيلومتر تقريبا، إذ يعتقد أن التنظيم يستغلها في تجارة غير مشروعة وفي نقل المقاتلين الأجانب من سوريا وإليها".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما كشف أن "رحلة كارتر إلى المنطقة تهدف إلى تأمين إسهامات عسكرية أكبر من الحلفاء في الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة".

وقال كارتر إنه بعث برسائل مكتوبة إلى الحلفاء اقترح فيها إسهامات إضافية في الحملة العسكرية، دون أن يفصح عن تفاصيل تلك الرسائل.

لكنه أشار إلى أن الإسهامات من مختلف الدول قد تشمل إرسال مقاتلات أو القيام بطلعات مخابراتية وإرسال طائرات شحن والمساعدة في ضبط الحدود ودعم جهود التدريب الأميركية.

المصدر : وكالات