مستوطنو الخليل.. مجرمون مدللون

يعيش نحو ثلاثين ألف فلسطيني في المناطق المحاذية للبؤر الاستيطانية بمدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة واقعا يوميا صعبا على وقع اعتداءات المستوطنين والجنود الإسرائيليين.

وقد حول مئات المستوطنين المحميين بآلاف الجنود الإسرائيليين حياة الفلسطينيين إلى معاناة يومية لا تنتهي.

وينتشر المستوطنون الإسرائيليون في أربع بؤر استيطانية تقع في البلدة القديمة من الخليل.

ويفصل شارع ضيق بين منطقتي "أتش 1" الخاضعة للفلسطينيين  "أتش 2" التي يسيطر عليها الاحتلال.

لكن الشارع لا يفصل بين منطقتين فقط، إنما يعتبر حاجزا بين حياة طبيعية وآمنة يعيشها المستوطنون وأخرى يملؤها الرعب والخوف كتبت على الفلسطينيين بحكم وجود خمسمئة مستوطن بينهم يسومونهم يوميا صنوف الاعتداءات والبذاءات.

وإلى جانب البؤر الاستيطانية توجد نقاط عسكرية توفر الحماية للمستوطنين وترفض ردعهم عن البطش بالفلسطينيين.

خوف دائم
وتروي إحدى العائلات أنها تعيش في ترقب دائم وخوف من اعتداءات المستوطنين المتطرفين.

ويعتقل جنود الاحتلال كل من يشتكي المستوطنون منه، مما يجعلهم يعيشون فوق القانون في الوقت الذي يفرضون فيه قانون الرعب على الفلسطينيين.

وتروي عائلة فلسطينية أخرى أن أبناءها يمضون أحيانا أزيد من شهر دون أن يذهبوا لمدارسهم بحكم واقع الخوف الذي فرضه عليهم المستوطنون.

ويظهر تقرير أعدته مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة مدى عدوانية المستوطنين حيث قذفوها بالحجارة ثم ألقوا بقنبلة باتجاه الطاقم المصاحب لها مما أصاب أحدهم بالاختناق دون أن يحرك جنود الاحتلال ساكنا.

المصدر : الجزيرة