أغنية بالعبرية لحماس تكتسح إسرائيل

الجزيرة نت-الضفة الغربية

أكثر من نصف مليون مشاهدة تحققت في اليوم الأول لنشر أغنية جديدة أنتجتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باللغة العبرية، حملت اسم "نحن جند الله"، حيث طغت الأغنية على المواقع والصفحات الإخبارية الإسرائيلية، وحققت أرقاما متقدمة جدا في سلّم المشاهدات المرئية لدى الجمهور الإسرائيلي.

وتناقلت الأغنية المصورة معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومنها كبرى الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الإخبارية، كصحيفتي "يديعوت أحرنوت" و"إسرائيل اليوم"، والقناتين الثانية والسابعة، وموقعي "واللا" و"تل أبيب تايمز"، وغيرها من وسائل الإعلام.

وجاء التداول الإعلامي الإسرائيلي الواسع لأغنية "نحن جند الله" رغم قيام إدارة موقع يوتيوب بحذفها من القناة الرسمية للحركة على الموقع، بينما توالت عليها ردود فعل إسرائيلية عديدة، تمحورت حول تشكيلها ضربة إعلامية ونفسية للمجتمع الإسرائيلي.

وقال الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي محمود مرداوي إن هذا النوع من الأعمال، الذي عملت الأذرع الفنية لحركة حماس على توظيفه منذ فترة، له أثر كبير في الشارع الإسرائيلي، لأنه يخاطبه بلغته وبلهجة ثورية فيها من التهديد وأجواء الحرب النفسية ما يوقع أبلغ الأثر في نفوس الجمهور الإسرائيلي.

ورأى مرداوي في حديثه للجزيرة نت أن مثل هذه الأعمال الفنية ستلعب دورا مهما في خضم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الدائر، خاصة في ظل الأحداث الجارية منذ نحو أسبوع داخل الضفة الغربية والقدس، عقب التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك.

وتابع "حينما نرى تعليقات المحللين الإسرائيليين نتيقن مدى تأثير الأغنية، حيث يقول أحدهم بانبهار لصحيفة معاريف إنها المرة الأولى التي يرون فيها أعمالا يبذل فيها جهد كبير وتستثمر فيها إمكانات، بينما جاءت اللغة العبرية فيها مبهرة ولا يمكن التهكم عليها".

‪الضفة الغربية تشهد مواجهات آخذة بالتصعيد بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال‬ (الجزيرة)
‪الضفة الغربية تشهد مواجهات آخذة بالتصعيد بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال‬ (الجزيرة)

ملامح التميز
ويتمتع العمل الفني الجديد لحركة حماس بعدة ملامح تميزه عن غيره من الأعمال الموجهة السابقة، حيث أتى على غرار أغنية معروفة إسرائيليا، من أداء مغنٍ إسرائيلي شهير اسمه "إيال جولان"، أداها للجيش الإسرائيلي بهدف رفع معنويات جنوده.

وحوت أغنية "نحن جند الله" الكثير من المعاني والرسائل الصارخة، مفادها أن المقاومة الفلسطينية هي القدَر الذي انطلق بلا توقف باتجاه الإسرائيليين.

ومن ناحيته، وصف مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي علاء الريماوي الأغنية الجديدة بالقوية من حيث المبنى اللغوي والكلمات، ورأى أن الصور المرافقة تضمنت رسائل نفسية مهمة.

وأشار الريماوي إلى أن انتقاء الذراع الفنية بحركة حماس للحن الأغنية ترابط مع لحن أهم الأغاني المتابعة إسرائيليا، مما يزيد من اهتمام الجمهور الإسرائيلي بها.

وأضاف أن حماس أوجدت في الأغنية صيغا عنيفة تربط الكلمات بإيقاع نفسي كبير، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعاملت معها على أنها خطيرة وتهدد الأمن المجتمعي الإسرائيلي، حيث طالبت بحذفها من مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر : الجزيرة