سوريا حقل تجارب للأسلحة الروسية

الجزيرة نت

في الوقت الذي أكدت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أن روسيا استخدمت نوعا متقدما من القنابل العنقودية في قصف مناطق في حلب السورية، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده أظهرت في سوريا أنها قادرة على استخدام أسلحة متطورة إذا تطلبت مصالحها ذلك.

وكانت المنظمة الحقوقية أفادت بأن صورا ومقاطع فيديو منشورة على الإنترنت تظهر استخدام قنابل عنقودية من طراز "أس.بي.بي.إي" في غارة استهدفت محيط بلدة كفر حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ورجّحت المنظمة في تقرير لها أن تكون الطائرات الروسية هي التي استخدمت هذه القنابل، أو أن تكون موسكو وفرت هذه القنابل لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مبدية قلقها من أثر استخدام هذه الأسلحة على المدنيين في السنوات القادمة.

وتطلق تلك القنابل العنقودية عبر مظلات، وهي مصممة لتدمير عربات مدرعة عبر إطلاق كتل معدنية متفجرة بعد تحديد الأهداف بنظام رصد معين، وفق المنظمة.

وتحدثت هيومن رايتس ووتش عن "صور وأشرطة فيديو تظهر تجدد إطلاق القنابل العنقودية من الجو، فضلا عن استخدام صواريخ محملة بذخائر عنقودية كجزء من العملية السورية الروسية المشتركة في شمال سوريا".

undefined

استعراض للقوة
وتأتي تصريحات الرئيس الروسي عن استخدام بلاده أسلحة متطورة في سوريا، في ظل الحديث عن إطلاق أربعة صواريخ كروز بعيدة المدى من بحر قزوين باتجاه الأراضي السورية.

ورغم أن الحديث كان عن عدم بلوغ هذه الصواريخ أهدافها وانفجارها في الأراضي الإيرانية، فإن محللين رأوا في ذلك مجرد تجارب تُجرى على هذه الأسلحة، واستعراضا للقوة من جانب موسكو التي تبدو غير محتاجة إلى إطلاق هذا النوع من الصواريخ المجنحة في ظل وجود ما يكفي من الطائرات المقاتلة في اللاذقية.

ومما يعزز هذه التحليلات ويؤكدها، استخدام سلاح الجوي الروسي للمقاتلة المدمرة من طراز سوخوي 34 لأول مرة في الأجواء السورية، والتي لم يسبق أن استخدمتها روسيا في أي وقت سابق.

وبدأت روسيا مهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا منذ نهاية الشهر الماضي، وتقول إن هذا التدخل يستهدف مراكز لتنظيم الدولة الإسلامية، وهو أمر تنكره واشنطن وعواصم غربية وتقول إن أكثر من 90% من الأهداف التي تضربها روسيا لا يتواجد التنظيم المتطرف فيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات