الباجي قايد السبسي

Tunisian former prime minister Beji Caid Essebsi holds a press conference in Tunis on September 20, 2012 a few days after violent anti-US protests against a film mocking Islam. France said it would secure its diplomatic missions and close schools in Egypt and Tunisia fearing violence after a French magazine published cartoons of a naked Prophet Mohammed. AFP
السبسي شغل عدة مناصب رفيعة في عهدي بورقيبة وبن علي، وتولى رئاسة الوزراء بعد ثورة 2011 (الفرنسية)

سياسي تونسي مخضرم، انتخب رئيسا للبلاد في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي جرت في 21 ديسمبر/كانون الأول 2014. سبق له أن شغل عدة مناصب في عهد الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، وبعد ثورة 2011 تولى رئاسة الحكومة الانتقالية.

المولد والنشأة
ولد الباجي قايد السبسي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1926 في سيدي بوسعيد، إحدى ضواحي العاصمة تونس.

ونشأ في كنف عائلة قريبة من البايات الحسينيين، ("الباي" لقب كان يطلق على حاكم تونس في العهد العثماني).

الدراسة والتكوين
درس المحاماة وتخرج في كلية باريس للحقوق عام 1950.

التجربة السياسية
انضم السبسي إلى الحزب الحر الدستوري الجديد منذ شبابه، وبعد الاستقلال عمل مستشارا ثم مدير إدارة جهوية في وزارة الداخلية زمن بورقيبة، وتولى عدة مناصب مهمة في الدولة التونسية بين عامي 1963 و1991.

في عام 1963 عُيَّن على رأس إدارة الأمن الوطني بعد إقالة إدريس قيقة على خلفية المحاولة الانقلابية التي كشف عنها في ديسمبر/كانون الأول 1962، ثم عُيِّن عام 1965 وزيرا للداخلية بعد وفاة الطيب المهيري، وقد ساند من منصبه التجربة التعاضدية التي قادها الوزير أحمد بن صالح.

تولى وزارة الدفاع في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1969 وبقي في منصبه حتى 12 يونيو/حزيران 1970 ليعين سفيرا لدى باريس.

وخلال توليه حقيبة الداخلية، واجه انتقادات من قبل حقوقيين بسبب "انتهاجه" التعذيب ضد المعتقلين خلال استجوابهم.

جمد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري الحاكم عام 1971 على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي، قبل أن ينسحب منه عام 1974 لينضم عام 1978 لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري، وقد تولى في تلك الفترة إدارة مجلة "ديمكراسي" (ديمقراطية) المعارضة.

عاد إلى الحكومة في 3 ديسمبر/كانون الأول 1980 وزيرا معتمدا لدى الوزير الأول محمد مزالي الذي سعى إلى الانفتاح السياسي، وفي 15 أبريل/نيسان 1981 عُيِّن وزيرا للخارجية خلفا لحسان بلخوجة.

لعب دورا مهما أثناء توليه حقيبة الخارجية في قرار إدانة مجلس الأمن الدولي للغارة الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط بإحدى ضواحي تونس العاصمة.

وفي 15 سبتمبر/أيلول 1986 عوض بالهادي المبروك على رأس الدبلوماسية التونسية، ليعين بعدها سفيرا لدى ألمانيا الغربية.

زمن بن علي
وبعد الإطاحة بالرئيس بورقيبة في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1987، انتخب عضوا في مجلس النواب (البرلمان) عام 1989 وتولى رئاسة المجلس بين عامي 1990 و1991.

بعد نهاية مدته عضوا في البرلمان عام 1994، عاد ليمتهن المحاماة.

قام قايد السبسي بسرد تجربته مع بورقيبة في كتاب "الحبيب بورقيبة، البذرة الصالحة والزؤام" الذي نشر عام 2009.

بعد الثورة
بعد سقوط نظام بن علي مطلع عام 2011 تم تعيينه وزيرا أول في الحكومة الانتقالية بهدف قيادة تونس نحو الديمقراطية.

وبعد انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2011 وتولي حكومة منتخبة بقيادة حزب حركة النهضة الإسلامية، أسس قايد السبسي حزبا معارضا سماه "نداء تونس" وتولى رئاسته.

واتُّهم الحزب بأنه محاولة لجمع شتات عناصر التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في عهد بن علي الذي تمَّ حله بأمر قضائي.

المصدر : الجزيرة