زيارة السيسي لموسكو.. حساسية التوقيت وتواضع النتائج

محاولة ضغط
الخبير العسكري العميد المتقاعد صفوت الزيات استبعد أن تكون الزيارة مرتبطة بالعدوان على غزة. وقال للجزيرة نت إنها ربما تكون محاولة للضغط على واشنطن قبل زيارة السيسي إليها لخلق نوع من التوازن.

لكنه أضاف أن روسيا أضعف من أن تحقق هذا التوازن، لأنها تعاني من عزلة دولية بعد ضمها إقليم القرم الأوكراني "ومن ثم فهي لا تملك الكثير لكي تقدمه للسيسي".

وتزامنت الزيارة مع صدور تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت فيه السلطات المصرية بارتكاب جرائم بحق معتصمي رابعة العدوية والنهضة.

وكانت واشنطن سارعت للتعبير عن انزعاجها من فحوى التقرير على لسان نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية التي أشارت إلى زيارة السيسي لروسيا بقولها إن مصر حرة في إقامة علاقات مع أية دولة، وأضافت ماري هارف "ولكن تقرير هيومن رايتس ووتش أثار لدينا انزعاجا".

واستبعد الخبير العسكري وجود علاقة بين الزيارة وتقرير ووتش، قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "متهم بارتكاب جرائم حرب في الشيشان عام 2000 ومن ثم فلا مجال لتدخله في مثل هذه التقارير".

تقديم عرض
أما منسق حركة "صحفيون ضد الانقلاب" أحمد عبد العزيز، فيرى أن السيسي يسعى من خلال الزيارة "لتقديم نفسه وربما لعرض وجهة نظره" في القضايا التي تتورط بها روسيا بالمنطقة مثل أزمة سوريا.

لكنه قلل من إمكانية ارتباط الزيارة بالعدوان على غزة، قائلا إن روسيا "أضعف من أن تؤثر في هذا الأمر".

وعن إمكانية حدوث تعاون عسكري بين روسيا ومصر، يقول عبد العزيز للجزيرة نت إن أي خطوة من هذا النوع ستكون تحت مرأى ومسمع أميركا.

ويؤكد أن واشنطن لا تريد أن تتورط في توريد أسلحة للأنظمة العربية لأن هذا بات يسبب لها حرجًا أمام الرأي العام الأميركي.

وفي المقابل، قال رئيس تحرير صحيفة المشهد مجدي شندي إن الزيارة أُعِد لها سابقا. وأضاف للجزيرة نت أن مصر ربما تحاول ألا تجعل أوراق اللعبة في يد أميركا.

يُذكر أن السيسي زار روسيا في فبراير/شباط الماضي عندما كان وزيرًا للدفاع، وتحدثت وسائل إعلام مصرية آنذاك عن اقتراب توقيع صفقة أسلحة بين القاهرة وموسكو بتمويل سعودي إماراتي. لكن سفير روسيا بالقاهرة نفى حينها تلك الأنباء.