محافظة أربيل العراقية

محافظة أربيل
أحد شوارع مدينة أربيل (الجزيرة نت)

تعتبر مدينة أربيل العراقية من أقدم المدن التاريخية، ويعود تاريخ بنائها إلى أكثر من سبعة آلاف عام، ولا يعرف بالضبط من بناها. وقد ظهر اسمها في المدونات التاريخية منذ نحو ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، حيث ورد اسمها كبلدة عامرة بالحياة وأحد الأملاك السومرية.

وكانت تسمى "أوربيليوم" كما جاء بإحدى كتابات الملك السومري شوليكي بحدود 2000 ق.م.

ووفقا لويكيبيديا، يعود أصل تسميتها التاريخية على ما يرجح إما إلى السومريين أو إلى تسمية الآشوريين الذين سموها "أربا إيلو" أي أربعة آلهة (وفق معتقداتهم) لأنه كان يوجد على القلعة معبد فيه تلك الآلهة، وهي كتابة وُجدت في المدونات الآشورية.

وعاصرت المدينة حقبا مختلفة، وهي تعتبر الآن أكبر المحافظات العراقية التي تضم كافة طوائف العراق ومعظم عشائره المختلفة.

وتصدرت أربيل -بوصفها عاصمة إقليم كردستان العراق- مكانا بارزا في الأخبار مع كل الأحداث الكبرى التي مرت على مدى العقود الأخيرة بالعراق.

وخلال عام 2014 -الذي شهد انتفاضة عشائر العرب السنة والعسكريين العراقيين السابقين واستيلاء ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية على مساحة واسعة من الأراضي العراقية- قفزت أربيل للواجهة مرة أخرى مع دعوة رئيس كردستان العراق مسعود البارزاني برلمان الإقليم الخميس إلى الاستعداد واتخاذ الإجراءات المناسبة لتنظيم استفتاء حول استقلال الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي عن العراق.

ويحمل إقليم كردستان العراق وعاصمته أربيل اسم منطقة الحكم الذاتي الكردية منذ العام 1979.

الجغرافيا والسكان
وتعد أربيل رابع مدينة من حيث المساحة في العراق بعد العاصمة بغداد والبصرة والموصل، ويناهز عدد سكانها المليون ونصف المليون.

وتقع المحافظة في الجزء الشمالي من العراق، ويحدها من الشمال تركيا ومن الشرق إيران، وتبلغ مساحتها 13165 كلم2.

ويتألف لواء أربيل من خمسة أقضية تتبعها 11 ناحية ومن ناحيتين ملتحقتين بمركز اللواء مباشرة، ولها سبعة تقسيمات إدارية.

أما مناخها، فهو انتقالي بين البحر المتوسط والمناخ الصحراوي الذي يميزها بالبرودة الشديدة مع انخفاض معدل الرطوبة، وفيها القلعة الأعلى بالمنطقة بارتفاع 414 مترا عن مستوى سطح البحر.

يوجد في أربيل أكثر من 110 تلال ومواقع أثرية يمتد تاريخها من العصور القديمة وحتى الفتح الإسلامي، ومن أهم معالمها الأثرية قلعة أربيل وتلال سيد أحمد والمنارة المظفرية في أربيل.

الاقتصاد
يعتمد اقتصاد أربيل بالأساس على الزراعة والصناعة، حيث تتوفر بها أراضٍ تزرع فيها الحنطة والشعير وزهرة الشمس والذرة والخضراوات وغيرها من المحاصيل، حيث تعتمد الزراعة على مياه الأمطار والعيون، كما يعمل بعض أهلها بتربية الأغنام والماعز والأبقار، كما توجد العديد من مزارع الدواجن ومعامل العلف.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين نالت المدينة نصيبها من التفجيرات وأعمال العنف، إلا ان تعزيزات الأمن بمناطق كردستان العراق جعلت المدينة من أكثر المدن العراقية استقرارا، وحقق اقتصادها معدلات نمو بلغت نحو 10% سنويًا خلال العقد الماضي.

واتجهت المدينة لاستدراج عقود استثمارات كبرى في مجال العقارات والبنى التحتية والتنقيب عن النفط من قبل شركات النفط العالمية، كما دفع قانون الاستثمار الصادر عام 2006 شركات أجنبية وعربية للحصول على فرص الاستثمار بالمدينة.

وعلى حد تعبير الكاتب بمجلة نيويوركر الأميركية ديكستر فيلكنز، فإن الزائر لمدينة أربيل بإقليم كردستان سيرى طفرة عقارية واقتصادية فضلا عن عمليات نشطة لاستخراج النفط.

المصدر : الجزيرة