انتقادات تلاحق "تحالف الشرعية" بمصر

شعار التحالف الوطني لدعم الشرعية
شعار التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب (الجزيرة)

عبد الرحمن أبو الغيط-القاهرة

يواجه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مصر -الذي يضم جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها، والجماعة الإسلامية، وحزبها البناء والتنمية، وأحزاب: الاستقلال، والفضيلة، والإصلاح، والتوحيد العربي، والحزب الإسلامي، والوطن، والوسط، والراية- انتقادات من قبل أنصاره ومعارضيه بعد مرور عام على تأسيسه.

وبينما يعيب الكثير من أنصار التحالف على قيادته "غياب الرؤية الواضحة لإدارة الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب العسكري، واعتماده على التظاهر والبيانات الصحفية دون أي محاولة لتطوير أدائه"، يرى معارضوه أنه "مجرد واجهة سياسية لجماعة الإخوان، لتظهر كثرة المعارضين للانقلاب على خلاف الحقيقة".
 
ويرى رئيس "حزب الأصالة" القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية إيهاب شيحة أنه "من الطبيعي ألا يكون للتحالف -الذي تأسس في وقت حرج وظروف حرجة- رؤية واضحة في البداية، لكنه مع مرور الوقت كانت هناك إعادة ترتيب للأوراق وتطوير للأداء، هو ما حافظ على الحراك الثوري فى الشارع".

واعتبر شيحة أن التحالف "نجح في إدارة الحراك السلمي الرافض للانقلاب، بشكل يومي لمدة عام كامل، في سابقة لم تحدث إثر أي انقلاب عسكري في التاريخ، بالرغم من تواصل عمليات القتل والاعتقال والإبعاد".

‪إيهاب شيحة: التحالف تأسس في وقت حرج‬ (الجزيرة)
‪إيهاب شيحة: التحالف تأسس في وقت حرج‬ (الجزيرة)

دعاة القصاص
وأضاف شيحة للجزيرة نت "الجميع يلحظ زيادة أعداد رافضي الانقلاب مع مرور الوقت، كما يسعى لاستيعاب المزيد من الحركات والقوى السياسية، ومن الطبيعي أن يعترض بعض أنصاره على طريقة عمله، خاصة من الشباب الراغبين في القصاص ممن أجرموا في حق الشعب المصري".

وذكر أن التحالف "يسعى منذ فترة طويلة لضم قوى رافضة للانقلاب، لكن بعضها يخشى من المشاركة في الحراك الثوري خوفا من بطش العسكر، والبعض الآخر يصر على استدعاء خلافاته السابقة مع جماعة الإخوان المسلمين، ولا يقدم أي رؤية لتجاوز خلافات الماضي، من أجل إنقاذ الوطن".

من جانبه، يقول محمد الشعار عضو أمانة التنمية والتخطيط بحزب الحرية والعدالة، إنه طالما أحجم عن توجيه النقد لأداء التحالف الوطني لدعم الشرعية، لكنه يعتقد أن سلطات الانقلاب "في أشد الرضا والسعادة بأداء التحالف الذي تغيب عنه الرؤية، فكل تحركات التحالف تعتمد على قاعدة الضربة التي لا تقتلني تقويني".

‪الشعار: التظاهر وحده لا يكفي‬ (الجزيرة)
‪الشعار: التظاهر وحده لا يكفي‬ (الجزيرة)

غياب الرؤية
ويرى الشعار أن قيادات التحالف "لا تملك أي رؤية أو خطة لإدارة المشهد الحالي، ولا تستطيع استغلال خروج ملايين المتظاهرين في قلب المعادلة على الأرض".

مضيفا أن التظاهر والحشد "مهدا جدا لإسقاط الانقلاب، لكن هذا لا يعني أن نحشد الملايين كل جمعة ثم تنصرف تلك الحشود إلى منازلها دون أن تحقق أي أهداف، سوى زيادة أعداد الشهداء والمصابين والمعتقلين، مستغربا أن يكون هدف التحالف مجرد استمرار التظاهرات فقط".

أما المتحدثة باسم حركة تمرد إيمان المهدي، فترى أن تحالف دعم الشرعية "يتكون من أحزاب ضعيفة في الشارع المصري، وهو مجرد واجهة فاشلة لإعادة جماعة الإخوان المسلمين للواجهة بعد أن ثار عليها الشعب المصري، ودور التحالف اقتصر على إعلان البيانات الصحفية، في ظل اختفاء دوره وقواعده في الشارع".

وتضيف المهدي في تصريحات صحفية أن جميع محاولات التحالف "لم تنجح في التأثير على استكمال خارطة الطريقة التي وضعها عبد الفتاح السيسي بعد عزل الرئيس محمد مرسي، حيث تم إقرار دستور جديد للبلاد وانتخب السيسي رئيسا، ومن المتوقع أن تجري الانتخابات البرلمانية بعد شهر من الآن، بينما عبر الشعب المصري كله عن رفضه ألاعيب التحالف وانتهاجه العنف، من أجل تقسيم مصر وإضعاف الجيش المصري"، على حد قولها.

المصدر : الجزيرة