العلويون بسوريا.. قلق وتوتر ورصاص
بنان الحسن-اللاذقية
ويمثل العلويون نسبة 40% في مدينة اللاذقية و60% في منطقة الساحل بشكل عام. لكن القرداحة فقدت الكثير من زخمها بعد حادثة مقتل قائد الجيش النظامي هلال الأسد في مارس/آذار الماضي.
ويقول أكرم عجيب -وهو ضابط علوي ترك عمله في الآونة الأخيرة- إن هناك توترا متزايدا بين العلائات العلوية في القرداحة.
مكانة القرداحة
ويضيف عجيب للجزيرة نت أن القرداحة فقدت هيبتها وقوتها. ويؤكد أن بعض عناصر الجيش تركوا مواقعهم ومنهم من التحق بما يسمى "قوات المقاومة السورية"، بينما التحق البعض بسليمان بن هلال الأسد الذي لم يتجاوز العشرين عاما.
ويقول إن هناك عوائل لها وجود كبير وثقل اجتماعي مثل آل إسماعيل وخير بيك والخير التي عانت من التهميش خلال حكم آل الأسد، مما جعلها تحقد على النظام وترفض سياسته الدموية، وفق روايته.
وحسب الضابط المنشق فإن الوضع السوري الراهن أيقظ الخلافات بين أنصار عائلة الأسد والناقمين عليها من العلويين.
ويلفت إلى أن بعض العوائل العلوية في القرداحة لم تتلطخ أياديها بالدم السوري ولم يشارك أفرادها في قمع الثورة إلى جانب قوات النظام.
وحسب عجيب فإن التوترات العائلية العلوية باتت مشهدا يوميا وكان آخرها الأربعاء عندما قام بعض العناصر المسلحة التابعة لسليمان بن هلال الأسد بإطلاق النار على أحد أبناء الطائفة حاول الهرب بمبلغ مالي حصل عليه من شراكته بأحد العقارات، مما استدعى نقله للعلاج باللاذقية.
اشتباك ورصاص
وحصل اشتباك آخر قبل أربعة أيام بمدينة القرداحة عندما تسرب خبر عن خلاف بين عائلة الأسد وآل إسماعيل.
ويرجح أبو عمر خالد -وهو أحد رجال الأعمال المرتبطين بعائلة الأسد- أن يكون سبب هذه الاشتباكات ارتفاع عدد القتلى من عائلة إسماعيل خاصة بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الفرقة 17 بمدينة الرقة بشرقي سوريا.
ويضيف أن خلافات العائلات العلوية تصاعدت في الآونة الأخيرة وبات مألوفا سماع أصوات الرصاص في شوارع اللاذقية وبالذات في منطقة مارتقلا والكورنيش والشاطئ خصوصا بعد إعلان فوز بشار الأسد بفترة رئاسية جديدة.
ويقول إن معظم هذه الخلافات تعود لمصالح شخصية لاعلاقة لها بالشأن السوري العام. ويضيف أن هلال الأسد قتل في محاولته تنفيذ انقلاب عسكري على الرئيس بشار الأسد بدعم من عمه رفعت الأسد الذي يعيش في المنفى.