معركة "كسر أسوار دمشق" المعارضة تطرق باب العاصمة

عناصر الجيش السوري الحر في جوبر بعد تمشيط المباني
عناصر من الجيش السوري الحر في حي جوبر بعد تمشيط المباني (الجزيرة)
سامح اليوسف-الغوطة الشرقية

يعود حي جوبر الدمشقي للحضور مجددا وبقوة في معارك الغوطة الشرقية، حيث كان الحي المطل على ساحة العباسيين على موعد مع عملية جديدة تشنها قوات المعارضة السورية يوم الجمعة الماضي حملت اسم "كسر أسوار دمشق".

وتكمن أهمية حي جوبر بقربه من ساحة العباسيين وسط العاصمة دمشق التي تحمل أهمية رمزية كبيرة، كما تحتوي على مواقع إستراتيجية، أهمها مقر المخابرات الجوية، وملعب العباسيين الذي تحول منذ بداية الثورة لثكنة عسكرية.

واشترك في تنفيذ العملية كل من تجمع جيش الإسلام المنضوي تحت الجبهة الإسلامية وتجمع جند دمشق، وهما تشكيلان ينضويان في صفوف المعارضة المسلحة.

ويؤكد قائد كتائب تجمع جند دمشق، أبو إبراهيم الدمشقي، أن معركة "كسر أسوار دمشق" جاءت ردا على كل من يقول إن دمشق خط أحمر وإن ثوار غوطة دمشق الشرقية مسيسون ولا يريدون التقدم نحو العاصمة.

تفاصيل المعركة
ويضيف الدمشقي بأنهم قاموا بهذه المعركة لكسر قاعدة النظام بدمشق والتي وجدها الثوار هشة جدا، وبالتالي كان سهلا السيطرة على مواقع إستراتيجية وحساسة جدا بالنسبة للنظام وجيشه.

أبو ابراهيم الدمشقي: بدأت العملية بتفجير مبنيين في حي جوبر بعد حفر عدة أنفاق تحتهما وملئهما بمئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، وبعدها تمت السيطرة على سبعة مبان حول المبنيين المفجرين

ويشرح -في حديث للجزيرة نت- تفاصيل المعركة، موضحا أنها بدأت بتفجير مبنيين في حي جوبر بعد حفر عدة أنفاق تحتهما وملئهما بمئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، وبعدها السيطرة على سبعة مبان حول المبنيين المفجرين.

ويؤكد الدمشقي بحديثه للجزيرة أن أحد المباني التي فُجرت كان غرفة عمليات القطاع، الواقعة غرب حي جوبر والتي تبعد أقل من نصف كيلومتر عن ساحة العباسيين.

واستمرت المعركة قرابة 18 ساعة، حيث انسحبت السبت الماضي قوات الأسد تحت ضربات الثوار، والتي كانت محاصرة بالمباني السبعة لتدخل بعدها قوات المعارضة وتمشط تلك المباني.

ويُقدر الدمشقي المساحة التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة بألفي متر مربع، حيث يؤكد أن ساحة العباسيين باتت بعد سيطرة المعارضة على هذه المساحة تحت رحمة نيرانها، مشيرا إلى أن العملية أسفرت عن مقتل ستين عنصرا من قوات النظام السوري.

قلة الغنائم
وبدوره، يشير الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام إلى أن العملية لم تسفر عن غنائم كبيرة بل اقتصرت على عدد بسيط من البنادق والرشاشات مع ذخائر لها، واستولت قوات المعارضة أيضا على قنابل يدوية وزيوت تفجير وألغام، على حد قوله.

ويجد عبد الرحمن الشامي أن أهمية العملية ليست بعدد قتلى النظام أو الأسلحة المستولى عليها بل تكمن بالموقع الإستراتجي الهام والذي بات في قبضة قوات المعارضة، حيث توعد بعمليات جديدة. ويختم باعتقاده أن هذه العملية هي في النهاية جزء من معارك ستنتهي بتحرير دمشق.

المصدر : الجزيرة