مشاركة ضعيفة بالانتخابات العراقية بأوسلو النرويجية

الانتخابات العراقية مابين الاتهامات بالتزوير والتسيس ومابين صعوبات التنفيذ للمرة الاولى في النرويج.
الاقتراع يعد الأول من نوعه بأوسلو النرويجية وسط حديث عن مشاركة ضعيفة للناخبين بسبب المقاطعة (الجزيرة)

عمار الحمدان-أوسلو

أدلى أبناء الجالية العراقية في النرويج للمرة الأولى بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية العراقية في مركز اقتراع بأوسلو، بعد أن كانوا سابقا يسافرون لدول الجوار للمشاركة فيها، وحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية بأوسلو يصل عدد العراقيين المسجلين في النرويج إلى نحو 32 ألفا، وسط حديث عن مشاركة ضعيفة بسبب المقاطعة.

وتقاطر العراقيون إلى المقر الانتخابي التابع للصليب الأحمر النرويجي الأحد والاثنين منذ ساعات الصباح الأولى للإدلاء بأصواتهم.

وأوضح رئيس المفوضية العليا المشرفة على الانتخابات في أوسلو أركان الألوسي للجزيرة نت أن فتح مكتب الاقتراع  بأوسلو جاء لتسهيل المهمة على الناخب العراقي، وتخفيف عناء السفر من دولة إلى أخرى ومراعاة الاحتياجات الخاصة للناخبين.

وأكد أن المفوضية تجاوزت عدة صعوبات قبل افتتاح المركز بمساعدة السفارة العراقية والتسهيلات المقدمة من الحكومة النرويجية، مبرزا أن المفوضية استطاعت أن تتغلب على صعوبات مشاركة أعداد كبيرة من الناخببن في التصويت.

وعاشت تجربة التصويت بعضا من الإرباك بسبب صعوبة الحصول على إحدى الوثائق المطلوبة التي أقرتها المفوضية العليا للانتخابات البرلمانية كي يستطيع الناخب العراقي الإدلاء بصوته، مما تسبب في عودة المئات من الأشخاص أدراجهم بعد رفض المفوضية قبول أوراقهم التي لا تتوافق مع الشروط التي وضعتها بغداد.

وأوضح عدنان رحمن رئيس كتلة التغيير في النرويج وأحد المراقبين لسير العلمية الانتخابية للجزيرة نت بأنه تم تسجيل بعض الخروقات التي أضرت بالعملية السياسية، منها ما هو مرتبط بوثائق مطلوبة تعذر على كثيرين الحصول عليها.

انتخابات أوسلو شارك بها نحو 3000 من أصل 15 ألفا يحق لهم التصويت(الجزيرة)
انتخابات أوسلو شارك بها نحو 3000 من أصل 15 ألفا يحق لهم التصويت(الجزيرة)

صعوبات ومقاطعة
وقال رئيس كتلة المواطن في النرويج جعفر حسين منصور للجزيرة نت "واجهنا صعوبة بالغة في الحصول على أوراق أقرتها المفوضية، مما تسبب بمنع قرابة أكثر من 1000 شخص من المشاركة في الانتخابات".

من جانبه نفى الألوسي للجزيرة نت كل هذه الاتهامات، وأضاف قائلا "إننا نعمل وفق اللوائح التي صدرت من بغداد، ولا يوجد هناك أي نوع من الضغوط التي نمارسها على الناخبين، وإذا كان هناك أي ضغط من أي جهة، يستطيع وكيل الكيان السياسي والناخب تقديم شكوى للمفوضية".

وأكد أن كل الاتهامات التي توجه لهم تحتاج إلى أدلة واضحة.

وكان لمقاطعة الانتخابات في النرويج أثرها الواضح والكبير على حجم المشاركة الفعلية في الانتخابات، حيث أكد الألوسي وصول عدد المشاركين إلى أكثر من 3000 عند إغلاق أبواب الاقتراع.

وأعلن مراقبون من الكتل السياسية بعين المكان للجزيرة نت أن عدد العراقيين الذين يحق لهم التصويت بالنرويج يصل لقرابة 15 ألفا.

واعتبر أبو ليث العراقي، وهو من أبناء مدينة الفلوجة مقيم في النرويج منذ عشرات السنيين، أن ما جرى "مهزلة سياسية بامتياز، الهدف منها خلق شرعية على حكومة نوري المالكي وفرضه على الشعب العراقي".

وقال "كيف لي أن أذهب لصناديق الاقتراع والفلوجة وديالى محاصرتان؟"، وأوضح أنه ليس وحده من قاطع تلك الانتخابات بل أعداد كبيرة من العراقيين، على حد قوله.

وأعلنت المواطنة العراقية المقيمة في النرويج منذ نحو 17 عاما، نجلة عباس أنها لم تشارك في هذه الانتخابات "لأننا لا نعرف من أين أتى هؤلاء المرشحون"، مبرزة أن ما "أصاب العراق على يد المالكي" كان هو السبب "وراء رفضي ورفض عائلتي الاشتراك في هذه المؤامرة على العراق"، حسب وصفها.

المصدر : الجزيرة