رئاسيات سوريا.. من هم منافسو الأسد؟

بعد إعلان رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام فتح باب الترشح للرئاسة لمدة عشرة أيام تنتهي الخميس، تقدم ستة أشخاص بينهم سيدة للترشح لهذا المنصب إلى مجلس الشعب.

وتأتي تلك الخطوة غير المسبوقة بعد 44 سنة من حكم عائلة الأسد سوريا، بداية من الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي قام بانقلاب في 16 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1970 على الرئيس نور الدين الأتاسي. وثُبّت بعدها في 12 مارس/آذار عام 1971 رئيسا للجمهورية، واستمر حكمه لسوريا حتى وفاته في 10 يونيو/حزيران عام 2000.

وبعد وفاة الأسد الأب، عدل مجلس الشعب السوري الدستور بإجماع أعضائه لخفض الحد الأدنى لعمر الرئيس من أربعين عاما إلى 34، لتمكين الأسد الابن كقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي من عرض ترشيحه على مجلس الشعب لمنصب الرئاسة، وأصبح بذلك أول رئيس عربي يخلف والده في حكم جمهورية بعد انتخابه رئيسا في 10 يوليو/تموز عام 2000.

انتخابات لا استفتاء
وإثر الثورة الشعبية المناهضة لحكم الأسد والتي بدأت منتصف مارس/آذار عام 2011، أقر مجلس الشعب السوري سلسلة قوانين تهدف إلى تحويل انتخاب رئيس الجمهورية من استفتاء لمرشح وحيد يكون عضوا بحزب البعث، إلى فتح باب الترشح وفق عدة شروط، أبرزها حصول المرشح على تأييد خطي لترشيحه من 35 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس الشعب.

بشار الأسد أول رئيس عربي يخلف والده بحكم جمهورية (رويترز)
بشار الأسد أول رئيس عربي يخلف والده بحكم جمهورية (رويترز)

وكان ماهر عبد الحفيظ حجار قد قدم طلب ترشحه إلى المحكمة الدستورية العليا في 24 الشهر الحالي ليكون بذلك أول المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية.

وينتمي الحجار إلى الحزب الشيوعي السوري منذ عام 1984، وهو عضو في مجلس الشعب عن الفئة "ب"، من مواليد مدينة حلب، حاصل على شهادة بكالوريوس من كلية الآداب قسم اللغة العربية.

ويُعرف عن الحجار (45 عاما) أنه ينتمي لما يسمى "المعارضة الوطنية".

النوري والحداد
المرشح الثاني هو الوزير السابق وعضو مجلس الشعب السابق حسان عبد الله النوري، وتقدم النوري بطلب ترشيحه إلى المحكمة الدستورية العليا في 25 الشهر الجاري.

سجل النوري "الإداري" حافل بالشهادات، فقد حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الإدارة العامة من جامعتي "ويسكونسن" و"كينيدي" الأميركيتين، وأيضا شهادة دكتوراه أخرى في إدارة الأعمال من الجامعة الأوروبية بسويسرا.

إثر الثورة الشعبية المناهضة لحكم الأسد والتي بدأت
منتصف مارس/آذار عام 2011، أقر مجلس الشعب السوري سلسلة قوانين تهدف إلى تحويل انتخاب رئيس الجمهورية من استفتاء إلى انتخابات
"

وهو أيضا عميد الجامعة الأوروبية لكلية الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، ومستشار دولي مجاز بمعهد المستشارين الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى كونه أمين سر غرفة صناعة دمشق.

أما المرشحة الثالثة لرئاسة الجمهورية المهندسة سوسن الحداد فقدمت نفسها على أنها مستقلة وغير منتمية لأي حزب سياسي.

وحصلت الحداد (من مواليد مدينة اللاذقية) على شهادات عدة، منها هندسة الميكانيك، وشهادة تدريب مدربين من المعهد الوطني للإدارة العامة، إضافة إلى شهادات حضور دورات في التنمية الإدارية.

ولم يكن لحداد أي دور سياسي ضمن النظام السوري، والمنصب الوحيد الذي شغلته في الدولة السورية كان رئيس دائرة التوثيق بمديرية التطوير الإداري في أمانة سر محافظة اللاذقية عام 2008.

أما المرشحون سمير معلا من القنيطرة، وفراس رجوح من دمشق، وعبد السلام سلامة من حمص فلم يقدموا معلومات تعريفية عن أنفسهم ولم يكن لهم أي ظهور إعلامي.

المصدر : الجزيرة