مقتل هلال الأسد يفرح معارضي النظام ويغضب مؤيديه

الثوار وهم يمشطون قرية السمرا قرب بلدة كسب
مقاتلو المعارضة السورية يمشطون قرية السمرا قرب بلدة كسب التي سيطروا عليها (الجزيرة)
undefined

 

 

 

 

بنان الحسن-اللاذقية

أثار خبر إعلان مقتل هلال الأسد ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد في اللاذقية عبر وسائل إعلام النظام السوري ردود أفعال أهالي المدينة واختلفت ما بين مؤيدي النظام ومعارضيه.

فيما تضاربت الأنباء بشأن كيفية مقتل "قائد التشبيح الأول" كما يصفه معارضو النظام في اللاذقية، سادت حالة من الغضب بين مناصريه، وطغت على المشهد ليلة الإعلان عن مقتله.

حيث سُمع إطلاق رصاص كثيف بعدة أحياء مناهضة للنظام السوري ترافق مع دوي انفجارات قوية بمناطق مختلفة بالمدينة، فسارع الأهالي لالتزام منازلهم وأُغلقت المحال التجارية باكرا على غير العادة.

أما في المناطق المؤيدة للنظام السوري فيقول ناشطون إن سليمان الأسد نجل هلال، قام بإطلاق الرصاص عشوائيا بشارعي هنانو و8 آذار. كما عجّت صفحات مؤيدي النظام السوري على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بين غاضب ومنكر للأمر.

وفي حين حلق الطيران المروحي على علو منخفض في سماء المدينة وانتشرت عناصر من الدفاع الوطني فيها، خيم هدوء حذر على طرقات الأحياء الثائرة، حسب ناشطين.

ولم يكن باستطاعة فاطمة -إحدى سكان حي الصليبة باللاذقية- أن تخفي سعادتها لدى تلقيها خبر مقتل هلال الأسد، وتقول في حديث للجزيرة نت، "بدأنا بالتكبير فور سماعنا الخبر، فنحن سكان اللاذقية عانينا الويلات منه ومن تصرفاته الظالمة والمجحفة بحقنا ومقتله يعني لنا الكثير".

معارضو النظام يصفون هلال الأسد بأنه
معارضو النظام يصفون هلال الأسد بأنه "قائد التشبيح الأول" (الجزيرة نت)

اختلاف الروايات
واختلفت الروايات عن مكان وآلية مقتل هلال الأسد بين معارضي النظام السوري، حيث أكد ناشطون أن مقتل هلال الأسد جاء نتيجة استهداف رتل عسكري كان يقوده بنفسه بالقرب من كسب.

ويتحدث "علي" -أحد عناصر قوات المعارضة الذين شاركوا بصد الرتل- أنهم "طلبوا مني التوجه إلى مكان توجه الرتل، ورابطنا لمدة ساعتين في طريق النبعين، وبعدها تم إطلاق النار على الرتل واستخدام عدة أنواع من الأسلحة ما أدى إلى تدميره بشكل كامل ومقتل من فيه ومنهم هلال الأسد".

في المقابل أكد قائد كتيبة في ريف اللاذقية، يدعى أبو عبد الرحمن، أنهم استهدفوا بصواريخ غراد مقرات أمنية كان يُعقد فيها اجتماعات لرموز النظام، حيث قتل هلال الأسد وعدد من رجاله.

وأضاف أبو عبد الرحمن -في حديث للجزيرة نت- أن "أسباب سماع أصوات الانفجارات كانت نتيجة استهدافنا بالصواريخ لمدرسة جول جمال، وقيادة الشرطة في شارع هنانو حيث قتل هلال ومعه 15 شبيحا آخر".

وفي رواية تناقض ما ساقه أبو عبد الرحمن، أكد شهود عيان للجزيرة نت، أن مبنى قيادة الشرطة ومدرسة "جول جمال" لم يتأذيا وأن الصورايخ سقطت بجوارهما وقد تضررت المباني المجاورة بشكل طفيف.

وقبل أن تسند إلى هلال الأسد قيادة قوات جيش الدفاع الوطني، عين في 2011 عقيدا بالجيش ثم شغل منصب رئيس الشرطة العسكرية في الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر شقيق الرئيس بشار.

المصدر : الجزيرة