الانتهاكات ضد الإعلاميين

A combo made on January 8, 2014 shows a portrait of Swedish journalist Magnus Falkehed (L) taken in Paris on December 09, 2003 and a portrait of Swedish photographer Niclas Hammarstrom (R) taken in Stockholm on March 23, 2013. Magnus Falkehed and Niclas Hammarstrom, who were reported missing in Syria since November 2013, have been released Sweden's ambassador to Syria and Lebanon announced on January 8, 2014. AFP PHOTO JACQUES DEMARTHON/TT NEWS AGENCY/LEIF R JANSSON
صحفيان سويديان مختفيان في سوريا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (الفرنسية)
undefined

بلغت حصيلة قتلى نيران النظام من الصحفيين والناشطين الإعلاميين 308 إعلاميين منذ بدء الثورة قبل ثلاث سنوات، بينهم 12 إعلاميا أجنبيا، و16 صحفيا وناشطا إعلاميا عذبوا حتى الموت في معتقلات النظام، حسبما ذكرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

أما حصيلة السنة الأخيرة وحدها فبلغت 121 قتيلا من الإعلاميين، قضى 7 منهم إثر التعذيب، وفقا لبيانات الشبكة.

وحسب إحصاءات رابطة الصحفيين السوريين، فإن الشهر الأول من العام الحالي شهد أعلى حصيلة بين ضحايا الإعلاميين، حيث قتل 12 منهم بنيران قوات النظام.

ويعلق رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني على هذه الإحصاءات بقوله إن قوات النظام تتعمد استهداف المصورين تحديدا، حيث كانت اللقطة الأخيرة التي صورها 19 منهم هي اللقطة التي توثق مقتلهم، مضيفا أن معظمهم قتل برصاص قناصين.

على الصعيد نفسه، احتجزت قوات النظام ما لا يقل عن 835 إعلاميا وقامت بتعذيبهم في السنوات الثلاث الماضية.

قصفت قوات النظام أكثر من 85 مركزا إعلاميا تابعا للثوار منذ بدء الثورة، كما تطبق السلطات حظرا تاما على كل وسائل الإعلام التي لا تؤيدها، بينما تسمح جزئيا وتحت رقابتها بعمل بعض مراسلي وسائل الإعلام الخارجية

ويقول ناشطون إن قوات النظام والشبيحة كثيرا ما يهددون عائلات الناشطين والإعلاميين بهدف الضغط عليهم وكشف الشبكات الإعلامية التي يتعاونون معها.

وقد قصفت قوات النظام أكثر من 85 مركزا إعلاميا تابعا للثوار منذ بدء الثورة، كما تطبق السلطات حظرا تاما على كل وسائل الإعلام التي لا تؤيدها، بينما تسمح جزئيا وتحت رقابتها بعمل بعض مراسلي وسائل الإعلام الخارجية، وذلك بعد التأكد من عدم تعاطفهم مع الثوار والمعارضة.

ويلجأ المراسلون والناشطون إلى الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الصناعية لتجاوز الحجب الذي تفرضه السلطات على وسائل الإعلام وشبكات الاتصال والإنترنت، في حين يشتكي الكثير من الناشطين من صعوبة توفر التجهيزات والأجور اللازمة للاتصال الفضائي.

انتهاكات المعارضة
يتهم معارضون وناشطون بعض الفصائل المسلحة بالتضييق على الإعلاميين والناشطين ومنعهم من القيام بواجباتهم الصحفية، كما تفرض بعض هذه الفصائل على الناشطين العاملين ضمن دائرة نفوذها القيام بتغطيات تتناسب مع ميول الفصائل وتحت رقابتها.

ووفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، تورطت بعض الفصائل بقتل 5 إعلاميين، بينهم موالون للحكومة السورية. كما خطفت 40 إعلاميا، بعضهم صحفيون أجانب.

تنظيم الدولة
يتهم ناشطو الثورة تنظيم الدولة الإسلامية بمنافسة النظام على قمع الإعلاميين، ويتجلى ذلك بوضوح في محافظتي الرقة وحلب، حيث غادر معظم الناشطين مدينة الرقة بعد تعرض الكثير منهم للمضايقة والتهديد عقب سيطرة التنظيم على المدينة.

في خطوة وُصفت بالجريئة، بادر أكثر من 100 صحفي وناشط إعلامي في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بعقد مؤتمر في حلب لتشكيل اتحاد للإعلاميين، وذلك بعد أيام من مقتل مراسل قناة العربية في حلب محمد سعيد برصاص مجهولين أثناء وجوده في صالون للحلاقة

وقد أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام التنظيم بما لا يقل عن 13 عملية اقتحام وتخريب ونهب لمراكز إعلامية، وقتل 12 إعلاميا في المناطق التي يسيطر عليها.

كما وثقت الشبكة اختطاف التنظيم لما لا يقل عن 42 إعلاميا، ما زال 23 منهم قيد الاعتقال، وقد أكد المفرج عنهم تعرضهم للتعذيب أو الإهانة أثناء الاعتقال.

وفي خطوة وُصفت بالجريئة، بادر أكثر من 100 صحفي وناشط إعلامي في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بعقد مؤتمر في حلب لتشكيل اتحاد للإعلاميين، وذلك بعد أيام من مقتل مراسل قناة العربية في حلب محمد سعيد برصاص مجهولين أثناء وجوده في صالون للحلاقة، وفي فترة تضاعفت خلالها وتيرة خطف الناشطين من قبل جهات مجهولة، في حين تتوجه معظم أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن الاتحاد لم يستطع الصمود لأكثر من أسابيع، حيث خُطف معظم قادته، واضطر الآخرون لمغادرة حلب أو التخفي، وقد أكد بعضهم للجزيرة نت أنهم يحاولون إعادة تشكيل الاتحاد في منتصف مارس/آذار 2014.

وتنص القاعدة 34 من القانون العرفي للقانون الدولي الإنساني الذي يحكم النزاعات المسلحة على وجوب احترام وحماية الصحفيين المدنيين العاملين في مهام مهنية في مناطق النزاع المسلح ما داموا لا يقومون بجهد مباشر في الأعمال العدائية.

المصدر : الجزيرة