الصحة هاجس يؤرق النازحين السوريين

ازدحام الناس أمام صيدلية تجمع السلام لأخذ الدواء المجاني -الجزيرة نت
undefined

جهاد الأحمد-الريحانية

وسط تفاقم الأزمة السورية يكابد عدد كبير من الجرحى السوريين معاناة مزدوجة، فإضافة إلى الملاحقات الأمنية -التي تنسحب على معظمهم- يشكو هؤلاء من ضعف الإمكانيات بالمستشفيات السورية المنهكة بفعل القصف، مما يدفعهم للهروب إلى بلاد مجاورة أملا في تلقي العلاج المناسب.

في مدينة الريحانية بتركيا تم إنشاء عدد من المستشفيات الميدانية الموجهة للسوريين، ويقول سهيل -وهو جريح سوري- إنه يتلقى العلاج في تركيا بعد إصابته بشظايا قذيفة أطلقتها قوات النظام على منزله, مضيفا أن العدد الكبير من الجرحى السوريين والعدد القليل من المستشفيات المرخص لها أنتجا أزمة في عملية الاستيعاب.

وزيادة على مشكلة المستشفيات، يشير سهيل إلى معضلة ثانية لا تقل وطأة والمتمثلة في شح الأدوية مع اختيار الصيدليات الخاصة بالسوريين بتركيا جلب الدواء من سوريا للجرحى ومرضى السكري والقلب، وما يترتب عن ذلك من تأخير في التزويد قد يبلغ أشهرا في بعض الأحيان.

جانب من الأدوية في الصيدليات الخاصة بالسوريين في تركيا (الجزيرة)
جانب من الأدوية في الصيدليات الخاصة بالسوريين في تركيا (الجزيرة)

الضرورة والتأخير
ويقول تحسين -وهو نازح سوري بتركيا- إنه يعاني مرض القلب ويحتاج بشكل دائم إلى عدة أدوية، ولكن ثمنها باهظ للغاية في تركيا، مما يضطره إلى محاولة تأمينه من الداخل السوري والذي يحتاج من الوقت ما يزيد على أسبوعين أو ثلاثة عن طريق محافظة إدلب.

ويتابع تحسين أن الضرورة تدفعه أحيانا إلى شراء الدواء الذي يلزمه من الصيدليات التركية بمبلغ يضاهي نصف مصاريفه الشهرية.

لكن أحد الممرضين السوريين العاملين في الريحانية -رفض الكشف عن اسمه- يتحدث عن وجود صيدليات تؤمّن الأدوية للسوريين مجانا، والتي تعطي الدواء لأي وصفة طبية تأتيها.

ويضيف الممرض السوري أن النازحين السوريين في تركيا بحاجة ملحة لتأمين الدواء بشكل دوري ودائم مع وجود الآلاف من الجرحى ومرضى السكري والقلب وغيرها، مناشدا الداعمين والمنظمات الانسانية تقديم المساعدة لعموم النازحين السورين الفارين من ويلات الحرب.

المصدر : الجزيرة