دعوات جنوبية لتنصيب هادي رئيسا لحزب المؤتمر اليمني

قيادات المؤتمر بالجنوب دعت لعقد مؤتمر عام تنتخب فيه هادي رئيساً للحزب الجزيرة نت
جانب من المؤتمر الصحفي لقيادات حزب المؤتمر الشعبي بجنوب اليمن (الجزيرة)

ياسر حسن-عدن

جددت قيادات جنوبية في حزب المؤتمر الشعبي العام باليمن رفضها قرار إقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وعبد الكريم الإرياني من منصبيهما كنائبين لرئيس الحزب، ولوحت بعقد مؤتمر عام للحزب في ديسمبر/كانون الأول الحالي لتنصيب هادي رئيسا للحزب.

وأعلن عضو اللجنة العامة للحزب أحمد الميسري في المؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء في عدن أن قيادة المؤتمر في صنعاء "لم تلتفت البتة لمطالب قواعد وقيادات الحزب في الجنوب بوقف قرار الإقالة الذي يعد خرقا للنظم واللوائح الداخلية للحزب، الأمر الذي جعلنا نصعد موقفنا ونشكل لجنة تحضيرية لمؤتمر عام للحزب سيعقد قريبا في عدن للوقوف أمام المستجدات الأخيرة".

وأوضح أن المؤتمر "سيخرج بقرارات مهمة، منها حق أبناء الجنوب في إعلان مكون سياسي مؤتمري يكون موازيا في كل شيء لحزب المؤتمر في المحافظات الشمالية بموجب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي أعطت للجنوبيين حق المشاركة بالنصف في كل شيء"، مضيفا أن أبناء الجنوب "عانوا كثيرا من المركزية المفرطة التي تتعامل بها قيادة الحزب".

‪حبتور: ما حصل هو خرق تنظيمي في الحزب‬ (الجزيرة)
‪حبتور: ما حصل هو خرق تنظيمي في الحزب‬ (الجزيرة)

التنظيم
من جانبه، أكد عبد العزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن والقيادي في حزب المؤتمر "ضرورة أن يتحول المؤتمر الشعبي إلى حزب منظم بهيئات تنظيمية تقر سياساته وتتخذ قراراته، لا أن يستمر الحزب كمنتدى ثقافي يعتمد على موجهات ذات بعد فردي فقط".

وأضاف "لم يحدث انشقاق داخل الحزب حتى اللحظة، وما حصل هو وجود خرق تنظيمي يجب على من قام به أن يصححه وأن نعمل جميعا لتطوير آليات النظام الداخلي، وتدشين نشاط تنظيمي موسع للحزب، وقد بدأنا الأمر من عدن ثم المحافظات المجاورة، وننتقل بعد ذلك إلى بقية المحافظات الجنوبية والشرقية، وكذلك التواصل مع إقليم الجند القريب من عدن".

أما القيادي في المؤتمر بعدن خالد وهبي فيرى أن "الحرس القديم في الحزب بصنعاء لم يستطع لم يستوعب الزلزال السياسي الذي حدث عام 2011، والذي على ضوئه استجدت كثير من المتغيرات في الساحة اليمنية، ولم تتعامل بمسؤولية مع احتجاجات قيادات وقواعد المؤتمر في الجنوب، واكتفت بإصدار بيانات مطاطية لم تلب الطموحات، الأمر الذي جعلنا نواصل الاحتجاجات ونطالب بأن يكون لأبناء الجنوب النصف في كل الهيئات القيادية للحزب تنفيذا لما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني".

الهدياني:
ما لم يتم تفادي الصراع داخل المؤتمر سريعا فسوف يتوسع ويزيد من جراحات البلاد المثخنة أصلا بالجراح 

حدود الأزمة
ورجح المحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني تزايد خطورة الخلاف داخل الحزب "في حال أخذ الصراع بعدا مناطقيا بين الجنوب الذي ينتمي له الرئيس هادي والشمال الذي ينتمي له الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الأمر الذي قد يكرس المشكلة اليمنية الأعمق بين شمال اليمن وجنوبه".

وأضاف محذرا في حديث للجزيرة نت "ما لم يتم تفادي الصراع داخل المؤتمر سريعا فسوف يتوسع ويزيد من جراحات البلاد المثخنة أصلا بالجراحات، في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن البسيط أن تخفف الأحزاب والسلطات في البلاد من جراحاته وهمومه".

وعلى خلاف ذلك الرأي استبعد الصحفي فؤاد مسعد حدوث أي انقسام مناطقي بين الشمال والجنوب داخل الحزب، مبررا ذلك بوجود مؤيدين لهادي في الشمال ومؤيدين لصالح في الجنوب.

وأضاف أن "موقف الجنوبيين المؤيدين لهادي لا يحمل أي مؤشر على العنصرية أو المناطقية كونهم ظلوا يناصرون علي صالح ولم يتخلوا عنه في الوقت الذي تساقطت فيه أركان نظامه بفعل الثورة في عام 2011، لكن ما يعتمل حاليا داخل الحزب يضعفه مستقبلا".

المصدر : الجزيرة