مؤتمر جنيف2 بعيون أهالي ريف إدلب


إبراهيم الإدلبي – ريف إدلب

بين مؤيد و معارض، ومهتم ولا مبالي ، تباينت آراء السوريين في ريف إدلب بشأن نتائج مؤتمر جنيف2، فمنهم من يعلق الآمال على هذا المؤتمر ليجلب بداية حل السلمي لأزمة طال امدها، وأخرون يرون فيه "مضيعة للوقت والجهد" ولن يؤدي لحل.

وتجولت الجزيرة نت في عدة مناطق بريف إدلب لترصد آراء الشارع، ونظرته لهذا المؤتمر، فلاحظت أن معظم المستطلع آرائهم ربط هذا المؤتمر بضرورة استمرار الثورة السورية حتى الوصول الى اهدافها في حال نجح جنيف2 أم تعثر.

وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على النظام في هذه المرحلة من أجل تامين ممرات إنسانية آمنة لإغاثة المناطق المنكوبة وإطلاق سراح الأسرى. كما أعرب المتحدثون عن أملهم في توحد المعارضة وتكثيف المساعي لإنهاء الحرب التي طال امدها، إما بالمطالبة بدعم الجيش الحر ليحسم الموقف عسكريا او للضغط على القوى الكبرى للوصول لحل سلمي يحقن دماء السوريين.

الناشط الميداني أمين فاتح أحد سكان بلدة عين لاروز, يقول إن جنيف2 هو مؤتمر لترتيب أوراق الداخل السوري، وأشاد بخطاب رئيس الائتلاف الوطني المعارض، أحمد الجربا بالقول، إن وفد الائتلاف السوري المعارض كان يعلم إنه يقول كلمة الشارع وطريقة التعبير كانت جيدة "وقلبت الطاولة على وفد النظام".

مصطفى الأحمد: يجب متابعة المعارضة المسلحة قتال نظام الأسد حتى إسقاطه وتشكيل دولة جديدة ومحاسبة مرتكبي الجرائم وعدم الالتفات إلى هذه المؤتمرات

مؤتمرات مخزية
ولا يتوقع فاتح أن يوافق النظام على جنيف2 لان مبني على أساس جنيف1 والذي لم يوافق عليه، ويطلب هذا الناشط، من الدول الكبرى الضغط على الاسد للموافقة على جنيف2 إن كان يهمهم الشعب السوري.

ويأمل المجند الحمصي المنشق بريف ادلب، علي الجاسم، خيراً من المؤتمر ويطالب وفد الائتلاف بتوحيد الكلمة والإصرار على حل سريع، لأن الشعب يذوق الويلات بعد تصعيد عمليات النظام.

وعلى عكس الجاسم لا يستبشر الطالب جامعي، نجيب الحمود، من سكان جبل الزاوية، خيراً ويعزو ذلك إلى أنه "لم نر خيراً من جنيف1 فكيف سكون جنيف2 خيرا ", ويشاركه بالرأي عضو المجلس المحلي بالمدينة، ويليم أبو حسين حيث يتخوف من أن يكون جنيف2 بداية لسلسلة "مؤتمرات مخزية".

ويؤكد مصطفى الأحمد من منطقة سهل الروج وجوب متابعة المعارضة المسلحة قتال نظام الأسد حتى إسقاطه وتشكيل دولة جديدة ومحاسبة مرتكبي الجرائم وعدم الالتفات إلى هذه المؤتمرات.

أما عضو ائتلاف شباب الثورة في إدلب، عبدو قنطار، فيطالب بإنهاء المؤتمرات التي لا نفع منها وحل الخلافات الحاصلة بالمعارضة بالخارج والتوحد لتشكيل حكومة انتقالية لتدير شؤون البلاد بعد أن تنتهي المعارضة المسلحة من "بقايا" نظام الأسد ويضيف "ما أخذ بالقوة، لا يسترد إلا بالقوة" وإن كان لا بد من المؤتمرات فيجب أن تكون لدعم المعارضة المسلحة.

المصدر : الجزيرة