مسؤول فلسطيني: مصير اليرموك يهدد مخيمات أخرى

أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنيفيذية لمنظمة التحرير - مخيم اليرموك رهينة سياسية
undefined

عوض الرجوب-رام الله 

اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية الجماعات المسلحة باتخاذ مخيم اليرموك بدمشق رهينة سياسية، محذرة من مصير مأساوي مشابه ينتظر مخيم خان الشيخ، وأعلن عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة وموفدها إلى سوريا أحمد مجدلاني استمرار المحاولات لإدخال معونات غذائية وطبية إلى نحو عشرين ألف عائلة.

وقال مجدلاني إن نحو 11 مخيما فلسطينيا بسوريا تعيش ظروفا صعبة، لكن مخيم اليرموك أكثرها سوءا، مؤكدا تواصل الجهود الرسمية لمحاولة إدخال مساعدات للسكان أو استقبال الراغبين منهم في مراكز إيواء تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية السورية.

وأشار مجدلاني خلال مؤتمر صحفي بمدينة رام الله الخميس إلى تحركات على مستوى الدول العربية والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل بهدف تخفيف معاناة الأهالي بمخيم اليرموك، وأشار إلى وفاة 51 فلسطينيا وعشرات حالات الإجهاض نتيجة سوء التغذية وقلتها هناك.

وأكد المسؤول الفلسطيني مجددا موقف القيادة الفلسطينية النأي بنفسها عما يجري في سوريا، ورفض الانزلاق لتأييد طرف على حساب آخر، لا سيما أن المواطن الفلسطيني يحظى بمعاملة خاصة في سوريا، حسب المسؤول الفلسطيني.

مجدلاني: نحو 20 ألف فلسطيني لا يزالون داخل مخيم اليرموك(الجزيرة)
مجدلاني: نحو 20 ألف فلسطيني لا يزالون داخل مخيم اليرموك(الجزيرة)

نكبة جديدة
وتحدث موفد المنظمة لسوريا عن معطيات مؤلمة توحي بنكبة جديدة أشد من الأولى عن واقع اللاجئين الفلسطينيين في 11 مخيما بسوريا، مبينا أن نحو ثلاثمائة ألف لاجئ شملهم النزوح نتيجة الاقتتال الذي وصل مخيماتهم بشكل منسق ومخطط ودفعة واحدة خلال ديسمبر/كانون الأول 2012، حسب قوله.

وأضاف مجدلاني أن نحو عشرين ألف فلسطيني لا يزالون داخل مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية، في حين هجره قرابة 140 ألفا.

وعن عموم اللاجئين أوضح مجدلاني أن مائتي ألف فلسطيني يوجدون في سوريا و53 ألفا في لبنان وستة آلاف في الأردن، ونحو 11 ألفا في مصر، والمئات في تونس، ونحو خمسة آلاف في أنحاء أوروبا.

وأشار مجدلاني إلى فشل تفاهمات سابقة لإخلاء مخيم اليرموك من المسلحين، مؤكدا أن هذه المحاولات تجددت الأربعاء والخميس وستستمر من خلال وفد يمثل قيادات فصائلية واعتبارية فلسطينية لمحاورة المسلحين بشأن مغادرة المخيم.

وحذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من اتخاذ المخيم "رهينة سياسية"، وطالب بإبقائه خارج دائرة الاستخدام السياسي.

وفي ما يتعلق بعوائق دخول المساعدات إلى المخيم، قال مجدلاني إن عدة جماعات مسلحة تنتشر في المخيم، بينها "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" و"أحرار الشام" و"ابن تيمية" وغيرها.

 مجدلاني حمل ضمنيا حماس جانبا من المسؤولية عن مأساة المخيم بقوله إن اثنتين من الجماعات المسلحة محسوبتان على الحركة

حركة حماس
وحمل مجدلاني ضمنيا حماس جانبا من المسؤولية عن مأساة المخيم بقوله إن اثنتين من الجماعات المسلحة محسوبتان على الحركة التي طالبها ببيان واضح وصريح يتبرأ منهما وينفي صلتها بهما.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي كشف عن اقتراح فلسطيني قدمه للرئيس السوري بشار الأسد بأن يتم إلقاء معونات غذائية بواسطة الطائرات أو تنفيذ عملية أمنية لإدخال المساعدات، لكنه نقل عن  الأسد خشيته من ارتكاب جرائم من الجماعات المسلحة إذا دخل الجيش.

في سياق متصل تظاهرت مجموعة من النساء أمام مقر الأمم المتحدة برام الله، وسلمن ممثليها رسالة تطالب بالتدخل لإنهاء الحصار والتجويع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك.

ودعت الناشطة عايدة عيساوي إلى عدم الزج بالفلسطينيين في أحداث سوريا، وإلى ضرورة أن تخرج القوى المسلحة منه وتترك الشعب السوري يقرر موقفه، حسب قولها.

المصدر : الجزيرة