الجزيرة نت في غرفة الأذان بالمسجد الإبراهيمي

 

عوض الرجوب-الخليل 

في كل عام يوم 12 ربيع الأول يفتح المسجد الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أبوابه كافة أمام المصلين المسلمين، ويغلق تماما أمام المستوطنين.

ورغم الإجراءات الأمنية المكثفة والحواجز -التي تسبق الوصول إلى مصليات الرجال والنساء- تؤم أفواج المصلين المسجد، وتكتظ جموع الناس في باحاته للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي التي تنظمها وزارة الأوقاف الفلسطينية.

ورصدت كاميرا الجزيرة نت توافد الآلاف من أنحاء فلسطين إلى المسجد الإبراهيمي مرورا بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية والإلكترونية التي يتوجب على جميع المصلين اجتيازها.

وخلصت لجنة تحقيق إسرائيلية شكلت عقب المجزرة -التي ارتكبها مستوطن بداخل المسجد في 25 فبراير/شباط 1994- إلى نصرة الجاني على الضحية بتقسيم المسجد بواقع 35% للمسلمين و65% للمستوطنين، حسب مؤذن المسجد الشيخ صبحي أبو صبيح.

وإضافة إلى ذكرى المولد النبوي يُفتح المسجد كاملا أمام المسلمين تسعة أيام أخرى تمثل مناسبات دينية عند المسلمين، وفي غيرها يبقى أغلبه مغلقا أمام المصلين المسلمين ومفتوحا أمام المستوطنين، كما يؤكد الشيخ أبو صبيح.

‪أبو صبيح يرفع الأذان‬ (الجزيرة)
‪أبو صبيح يرفع الأذان‬ (الجزيرة)

الأذان
وفي هذا اليوم تمكنت كاميرا الجزيرة نت من الوصول إلى غرفة الأذان الواقعة في القسم المسيطر عليه من قبل المستوطنين، ورصدت رفع الأذان، مع جولة في أرجاء القسم الذي يمنع المسلمون من دخوله طوال العام باستثناء الأيام العشرة.

ويصف الشيخ أبو صبيح غرفة الأذان بأنها غرفة تاريخية تقع في القسم المغتصب من المسجد، مضيفا أن العشرات من المؤذنين والمنشدين في الخليل مروا بهذه الغرفة وصدعوا بأصواتهم داخلها، لكنها اليوم مهددة من قبل الاحتلال.

وأوضح أن نحو عشرة آلاف مصلٍ يؤمون المسجد في ذكرى المولد النبوي والمناسبات المماثلة حرصا منهم على التمسك بالمسجد، وتأكيدا على هويته العربية الإسلامية، ورفضا لأطماع الاحتلال.

ويتوجه مؤذن المسجد عادة إلى غرفة الأذان في كل مرة برفقة جنود الاحتلال، ومن ثم يعود إلى القسم المخصص للمسلمين، وأثناء العام الماضي أحصت وزارة الأوقاف الفلسطينية منع الأذان قرابة ستمائة مرة في المسجد.

المصدر : الجزيرة