فلسطين تحت المجهر

الاحتفال في واشنطن بإعلان اتفاق أوسلو 1993 - المصدر رويترز
undefined

في 13 سبتمبر/أيلول 1993 كانت المصافحة التاريخية بين رئيس منظمة التحرير الفلسطينية  ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين برعاية الرئيس الأميركي بيل كلينتون كافية لبعث الأمل في قيام مسار سلام تفاوضي يعيد الحقوق لأهلها وينهي فصولا من الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

يومها كان التوقيع على اتفاق أوسلو الذي سُمي باسم العاصمة النرويجية، ولم يكن نتاج عام 1993 وحده، بل شكل نهاية قصة طويلة بدأت من سبعينيات القرن الماضي ولم تكن وليدة اللحظة.

في حلقتي "ثمن أوسلو" من برنامج فلسطين تحت المجهر استعادة لفصول هذه المفاوضات السرية منها والعلنية اعتمادا على شهادات أهم الرعاة والمشاركين فيها، وعلى وثائق سرية وصور يكشف عنها النقاب حصريا ولأول مرة  لشبكة الجزيرة.

ويبث العمل على قنوات الجزيرة الثلاث الإخبارية والوثائقية والدولية الناطقة بالإنجليزية.

لم يتضمن اتفاق أوسلو الموقع كلمة "إنهاء الاحتلال" ولا "وقف الاستيطان" ولا لفظ "دولة فلسطينية مستقلة"

لم يتضمن اتفاق أوسلو الموقع كلمة "إنهاء الاحتلال" ولا "وقف الاستيطان" ولا لفظ "دولة فلسطينية مستقلة". تلك كانت الحصيلة فماذا كان الثمن؟

تلك حكاية يرويها برنامج فلسطين تحت المجهر في حلقتي "ثمن أوسلو" التي يُبث جزئها الأول الخميس 5/9/2013 الخامسة مساء بتوقيت مكة المكرمة على الجزيرة الإخبارية مع إعادة يومي الجمعة والسبت. وعلى الجزيرة الوثائقية الجمعة 6/9 التاسعة مساء بتوقيت مكة المكرمة، وعلى الجزيرة الدولية الناطقة بالإنجليزية الثلاثاء 10/9. والعمل من إعداد وإخراج روان الضامن من إدارة البرامج بالجزيرة الإخبارية.

في الحلقة الأولى من "ثمن أوسلو" تتم استعادة بدايات الدور النرويجي في تسهيل ورعاية الاتصالات السرية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على مدار ما يقارب عشرين سنة أفضت إلى اتفاق السلام الذي حمل اسم أوسلو.

لم يبدأ الدور النرويجي في البزوغ إلا بعد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان حيث كانت النرويج من أوائل المبادرين بالمشاركة في قوات حفظ السلام الدولية.

يؤكد المتدخلون في البرنامج أن عام 1988 شكل نقطة تحول كبرى في تسريع وتيرة التفاوض حين قبلت منظمة التحرير بـ قراري مجلس الأمن 242 و 338 بما اعتبر من طرف البعض شطبا للقضية الفلسطينية برمتها.

وبناء على هذه التطورات بالمواقف تواصل الحلقة الأولى من برنامج فلسطين تحت المجهر "ثمن أوسلو" متابعة مسار التفاوض السري الذي انطلق نهاية الثمانينيات برعاية نرويجية من خلال مركز دراسات بعد نجاح مؤتمر جنيف في دفع منظمة التحرير الفلسطينية إلى الإعلان عن نبذها "الإرهاب" بكافة أشكاله.

ولم يكن للبرنامج أن يغفل تداعيات حرب الخليج الأولى في تسعينيات القرن الماضي على المسار التفاوضي حيث خرجت منظمة التحرير من الحرب وقد فقدت حلفاءها الخليجيين ودعمهم مما أثر سلبا على قدرتها على فرض وجودها مفاوضا وحيدا باسم الشعب الفلسطيني وعوضت بوفد أردني فلسطيني مشترك ضم شخصيات من الداخل المحتل.

كانت محطة مدريد وما نتج عنها من مفاوضات واشنطن مجردة من أي فعالية في غياب الفاعل الرئيسي على الجانب الفلسطيني، فتحولت الوجهة مرة أخرى إلى النرويج لتبعث الحرارة مجددا في مسيرة المفاوضات السرية من قلب جليد إسكندنافيا.

هناك في أوسلو صار وجه الشرق الأوسط يرسم من جديد، وهو ما سيشكل محور الحلقة الثانية من "ثمن اوسلو" الذي يعرض الأسبوع القادم على قنوات الجزيرة الثلاث الإخبارية والوثائقية والدولية الناطقة بالإنجليزية.

المصدر : الجزيرة