تطورات المواقف الدولية تجاه الأزمة السورية

تتوالى المواقف الدولية تجاه الأزمة السورية وتستعد الولايات المتحدة وبعض حلفائها لتوجيه ضربة عسكرية محدودة للنظام السوري ردا على القصف الكيميائي على ريف دمشق واتهام واشنطن دمشق بالمسؤولية عن هذا الهجوم ومقتل حوالي 1400 مدني بينهم مئات الأطفال.

سوريا:
– قال الرئيس السوري بشار الأسد في حوار مع صحيفة لوفيغار الفرنسية إذا ساهمت فرنسا في العدوان على سوريا فستكون عدوا للشعب السوري وستترتب على ذلك عواقب سلبية على المصالح الفرنسية، وأضاف "تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا أن تأتيا بدليل واحد على اتهاماتهم لنا ولم تقدما شيئا".

– دعت الحكومة السورية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تحمل مسؤوليته في منع العدوان الأميركي على سوريا، وقال ممثل سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري في رسالة إلى بان كي مون إن "على المنظمة الدولية البحث عن حلول سياسية للأزمة في سوريا".

– قال رئيس وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في سوريا طارق كردي إن نحو سبعة ملايين سوري، أي ثلث السكان، نزحوا من مناطق سكناهم، فنحو خمسة ملايين نزحوا داخل حدود وطنهم، في حين لجأ نحو مليونين إلى دول الجوار.

الولايات المتحدة:
– يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما عضو الكونغرس جون ماكين لطلب مساعدته في تسويق فكرة ضرب النظام السوري بين الشعب الأميركي المتخوف من تجربة عقد من الحروب التي شنتها الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

– ورأت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن "هناك انقساما واختلافا كبيرا داخل الكونغرس الأميركي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن القرار الواجب اتخاذه بشأن سوريا، مما يجعل اتخاذ القرار صعبا للغاية، حيث اتجه مشرعون كبار من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يوم أمس الأحد لرفض طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما شن هجوم على أهداف عسكرية سورية".

روسيا:
– قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المعلومات التي قدمتها واشنطن لموسكو على أنها أدلة على تورط نظام بشار الأسد في القصف الكيميائي على غوطة دمشق، "غير مقنعة. وليس فيها معلومات محددة، لا أسماء ولا دليل على أن الفحوص تمت على يد خبراء".

فرنسا:
– قالت مصادر حكومية فرنسية إنها تملك أدلة دامغة على تورط النظام السوري في القصف الكيميائي على ريف دمشق ومقتل المئات بالغازات السامة، وأكدت مصادر استخبارية فرنسية أن لديها معلومات مؤكدة على امتلاك النظام السوري ألف طن من المواد الكيميائية بما فيها غاز السارين والخردل.

إيران:
– قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران مستعدة للعب دور الوسيط في الأزمة السورية. وقال ظريف في اتصال هاتفي مع بان كي مون "نبدي استعدادنا الكامل للعمل كوسطاء في البحث عن حل سلمي للأزمة، لأن توجيه ضربة عسكرية لسوريا ستكون له تداعيات لا يمكن توقعها على المجتمع الدولي".

الصين:
– قال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن بلاده حذرت الولايات المتحدة من الإقدام على خطوة أحادية الجانب تجاه سوريا.

تركيا:
– أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن توجيه ضربة عسكرية لنقاط محددة في سوريا وعدم حل الأزمة من جذورها يعقد الأمور أكثر مما هي عليه الآن. واعتبر أن عجز الأمم المتحدة عن اتخاذ أي إجراء بحق النظام السوري يعني دعمه ومكافأته على ما يقوم به من مجازر.

أستراليا:
– قال الناطق باسم وزير الخارجية الأسترالية باتريك لو إن بلاده تدعم أخلاقيا الضربة العسكرية التي تنوي واشنطن توجيهها لدمشق، وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري لم يطلب مساعدة أستراليا وهي لم تعرض المشاركة العسكرية في هذا الشأن.

نيوزلندا:
– أكد رئيس الوزراء النيوزلندي جون كي أن بلاده بحاجة إلى مزيد من المعلومات وتقييم فكرة توجيه الضربة العسكرية لسوريا قبل اتخاذ أي قرار تجاه هذه الخطوة.

ألمانيا:
– اتفقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومنافسها في الانتخابات القادمة بيير شتاينبروك على رفض مشاركة ألمانيا في أي عمل عسكري ضد سوريا.

الاتحاد الأوروبي:
– دعت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون وزير الخارجية الأميركي جون كيري لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد السبت المقبل لمناقشة عدة قضايا في مقدمتها الأزمة السورية.

الجامعة العربية:
– أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن أي تحرك لمعاقبة النظام السوري لا بد أن يكون في إطار مواثيق الأمم المتحدة، خاصة وأن ميثاق جنيف واتفاقية الأمم المتحدة تجرم استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاعات المسلحة.

ووصف العربي ما يجري حاليا بشأن الأزمة السورية بمثابة ما سماها "الحرب الباردة من نوع جديد على المستوى الدولي"، وقال "ندور في حلقة مفرغة".

فلسطين:
– قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح "إن حل الأزمة في سوريا يجب أن يكون سياسيا، ونحن ضد توجيه أية ضربة إلى سوريا، ولا نقبل أن يقصف بلد عربي من الخارج، في الوقت الذي ندين فيه استخدام السلاح الكيميائي من أي طرف كان".

– ومن جانب آخر أدانت حركة حماس التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأعلنت رفضها أي عدوان خارجي على سوريا، وأكدت على لسان مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة أسامة حمدان على حق الشعوب العربية والإسلامية في تقرير مصيرها ونيلها حريتها وكرامتها واختيار قيادتها على أسس ديمقراطية دون أي تدخل خارجي.

المصدر : وكالات