الأهداف المتوقع ضربها في سوريا

A handout picture released by the Syrian Arab News Agency (SANA) on August 1, 2013 allegedly shows Syrian President Bashar al-Assad (C) shaking hands with a Syrian army soldier in Daraya, southwestern of the capital Damascus. Al-Assad made a visit to Daraya, a former rebel bastion now mainly under government control, state television reported. In his first known visit outside the capital since March 2012, "President Assad is currently inspecting a unit of our armed forces in Daraya on the occasion of Army Day," it said without airing immediate footage with its reportA handout picture released by the Syrian Arab News Agency (SANA) on August 1, 2013 allegedly shows Syrian President Bashar al-Assad (C) shaking hands with a Syrian army soldier in Daraya, southwestern of the capital Damascus. Al-Assad made a visit to Daraya, a former rebel bastion now mainly under government control, state television reported. In his first known visit outside the capital since March 2012, "President Assad is currently inspecting a unit of our armed forces in Daraya on the occasion of Army Day," it said without airing immediate footage with its report
undefined

من المتوقع أن تستهدف الضربات الجوية الغربية على سوريا أهدافا للجيش السوري وأجهزة الاستخبارات، كما قد تطال مواقع رمزية للنظام، إلا أنها لن تغير موازين القوى في البلاد، وفق تقديرات خبراء.

ويؤكد هؤلاء الخبراء أن هذه الغارات ستُشن بواسطة صواريخ توماهوك موضوعة على سفن في المتوسط أو مقاتلات قاذفات قنابل تحلق خارج المجال الجوي السوري.

وتهدف هذه الضربات إلى "معاقبة" نظام بشار الأسد وتوجيه رسالة له، وليس للقضاء على قدراته الجوية أو إعطاء تقدم إستراتيجي للمعارضة، وفق الخبراء.

ويرى جيفري وايت من مركز واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن "الأهداف من المتوقع أن تشمل المقار العامة في منطقة دمشق وثكنات الفرقة الرابعة المدرعة والحرس الجمهوري، وهما وحدتان مشاركتان بقوة في قصف المناطق المدنية".

ويعتبر الحرس الجمهوري من أكثر الوحدات تسليحا وتدريبا في سوريا ويقوده ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، كما أنه مكلف خصوصا بالدفاع عن العاصمة.

ويضيف أن "القوات الحليفة عليها أيضا استهداف المقار العامة للجيش وأجهزة الاستخبارات ومراكز القيادة المسؤولة عن العمليات في منطقة العاصمة".

خبراء: الضربات لا تستهدف إعطاء تقدم إستراتيجي للمعارضة (رويترز)
خبراء: الضربات لا تستهدف إعطاء تقدم إستراتيجي للمعارضة (رويترز)

ضربات رمزية
كذلك يؤكد الجنرال الفرنسي فنسان ديبورت المدير السابق للمدرسة الحربية في باريس لوكالة فرانس برس أن "هذه الضربات ستكون رمزية أكثر منها عسكرية، والهدف منها إعادة الصدقية الغربية من خلال القيام بتحرك ما، وإلا فإن المصداقية الأميركية برمتها ستُفقد، خصوصا تجاه إيران".

لكن ديبورت يؤكد أنه "يجب عدم المبالغة، لأنه إذا ما قتل الرئيس الأسد أو انهار النظام، فإننا ذاهبون في اتجاه حمام دم مروع، إلى فوضى على مستوى البلاد، وسيكون ذلك فشلا إستراتيجيا، على نحو ما حصل في ليبيا".

ويتابع "سيتم توجيه ضربة خاطفة على أهداف رمزية: مبان للسلطة، القصر الرئاسي في حال تم التأكد أن الأسد ليس في داخله، وزارة الدفاع، عدد من الأهداف ذات الطابع العسكري، مراكز قيادة وقواعد جوية، لأن الجميع لديه مصلحة في أن يكون ذلك محدودا".

وبالتالي فإن الغارات -التي تؤكد تسريبات منسقة واردة من العواصم المعنية أنها ستكون محدودة في الزمان والمكان- لن تكون كافية لضرب القدرات العسكرية للنظام وإمالة الكفة لصالح مقاتلي المعارضة، بحسب الخبراء، رغم اعتبار جيفري وايت أن هذا الضربات من شأنها "تشجيع زيادة الانشقاقات عن النظام".

الغارات ستشن بصواريخ من سفن في المتوسط (الأوروبية-أرشيف) 
الغارات ستشن بصواريخ من سفن في المتوسط (الأوروبية-أرشيف) 

أهداف منتقاة
أما محلل الشؤون البحرية في معهد الدراسات الحربية في واشنطن، كريستوفر هارمر، فيرى أن إطلاق صواريخ تصيب أهدافها بدقة كبيرة لكن من دون قدرة تدميرية استثنائية، لا يمكنه القضاء على القدرات العسكرية أو الكيمياوية للنظام، ولا يمكن إلا أن يقلص مؤقتا قدرته على القيام بعمليات.

وتملك البحرية الأميركية حاليا زهاء مائتي صاروخ توماهوك محملة على أربع مدمرات في المتوسط، "وهو عدد كاف لشن سلسلة غارات بوتيرة متوسطة على أهداف مختلفة"، وفق هارمر.

لكن بما أن العد العكسي بات علنيا ونوايا البلدان الغربية معلنة بوضوح، فمن المرجح أن تصيب الصواريخ الباهظة الكلفة التي سيتم إطلاقها مواقع تم إخلاؤها قبل أيام عدة، ومراكز قيادة خالية من قادتها أو مدارج طيران يمكن إصلاحها بسرعة، وفق الخبراء.

ويخلص كريستوفر هارمر إلى التأكيد أن الضربات لن تصيب سوى "أهداف منتقاة فقط لمعاقبة نظام الأسد"، مشيرا إلى أنها "لن يكون لها سوى القليل من التأثير على مستوى التحديات الإستراتيجية".

المصدر : الفرنسية