الآلاف يتظاهرون بلندن ضد الانقلاب بمصر

اعلان خارج رئاسة الوزراء ميدان رابعة العدوية
undefined

مدين ديريه-لندن

تواصلت المظاهرات والاحتجاجات في عدة مدن بريطانية الأحد، تنديدا بالمجازر التي ترتكب في مصر، وتضامنا مع الرئيس المعزول محمد مرسي.

واحتشد الآلاف ظهر الأحد أمام مقر رئاسة الوزراء في "10 داونينغ ستريت" احتجاجا على الجرائم التي يرتكبها النظام العسكري في مصر.

وحمل المتظاهرون أعلام مصر ولافتات التنديد بما وصفوه بمذابح ترتكب ضد المتظاهرين السلميين، وكذلك لافتات طالبت بإعادة مرسي، وأخرى تدعو لاحترام الشرعية.

‪من كل الأعمار والجنسيات شاركوا في المظاهرات‬ (الجزيرة نت)
‪من كل الأعمار والجنسيات شاركوا في المظاهرات‬ (الجزيرة نت)

وكانت 54 سيارة مزينة بالأعلام المصرية وصور الرئيس المعزول جابت شوارع العاصمة البريطانية لندن.

وشهدت مدينتا مانشستر وكاردف مساء الأحد مظاهرات حاشدة تزامنا مع مظاهرة لندن، في حين أعلن "تحالف أوقفوا الحرب" -وهو أكبر تجمع للمنظمات البريطانية المناهضة للحرب- عن تنظيم مظاهرة غدا في برمنغهام.

واستمر تدفق المئات إلى مقر رئاسة الوزراء من كل أنحاء بريطانيا حتى كتابة هذا التقرير، ورفعوا لافتة تقول "ميدان رابعة العدوية لندن"، فيما قامت مجموعة من الأطفال المصريين بتسليم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رسالة طالبته فيها بموقف واضح لحكومته، واعتبار ما حدث في مصر انقلابا على الشرعية.

جلسة برلمانية
وأكدت مصادر للجزيرة نت أن أعضاء في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) سيطلبون عقد جلسة لمناقشة المسألة المصرية والمذابح والانقلاب العسكري، بطلب من الوفد البرلماني الذي زار ميادين الاعتصامات في مصر.

وقال المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين ببريطانيا الدكتور هاني الديب إنهم يلاحظون اليوم تطورا بالمظاهرات في مصر، من حيث حجم المشاركة الجماهيرية.

حسن محمود:
هذه المظاهرات ليست إخوانية، بل شارك فيها مصريون وعرب ومسلمون وبريطانيون، حضروا تنديدا بالمذابح اليومية التي ترتكبها سلطة الانقلاب، وتأييدا للشرعية

وأوضح الديب أن ما حدث يقع خارج نطاق أي عقل إنساني، وأن هذه الفعاليات تهدف لإظهار التحدي والتكاتف مع المتظاهرين في مصر، الذين يتصدون بصدورهم العارية لهجمات بربرية من قبل الانقلابيين، إذ أن هذه الهجمات حركت قلوب وعقول البريطانيين باتجاه مصر بعد هجمات دامية على المتظاهرين السلميين.

أصبحت قضية إنسانية
واعتبر الديب أن القضية ليست قضية سياسية، بل أصبحت الآن قضية إنسانية، لأن ما يحدث خارج ما يمكن أن نراه في التاريخ الحديث من إحراق للجثث وإحراق للمساجد وإحراق حتى الكنائس ودور العبادة، مؤكدا أن عمليات عنف تنظمها سلطات الانقلاب بمصر تهدف إلى تركيع الشعب المصري من أجل العودة به إلى العصور المظلمة، ليصبح كل شيء تحت سلطة العسكر.

وبيّن أن العالم الحر يقف الآن وقفة موحدة ضد هذه الأعمال التي تمارسها سلطات الانقلاب، حيث تم التواصل مع معظم أعضاء البرلمان البريطاني الذين سيكون لهم دور كبير في المسار الدبلوماسي.

ولفت إلى أن المنطق الأخلاقي والإنساني والقانون الدولي يفرض الآن أن تعلن الحكومة أن ما حدث هو انقلاب عسكري ولا بد من التعامل معه بما يقتضيه من قطع العلاقات أو فرض عقوبات، لأن ما حدث مذابح ضد الإنسانية، مشيرا بهذا إلى رفع قضايا قانونية ضد النظام العسكري. وقال إن هذه القضايا لا تسقط بالتقادم، وسوف تبقى هذه القضية معلقة بالذهن المصري والعالمي.

‪جانب من مظاهرة لندن‬ (الجزيرة نت)
‪جانب من مظاهرة لندن‬ (الجزيرة نت)

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم "المنتدى المصري في بريطانيا" حسن محمود إن هذه الجموع جاءت للتعبير عن تضامنها مع المظاهرات السلمية في مصر.

وأوضح محمود أن مظاهرات اليوم في لندن والمدن البريطانية ليست إخوانية، بل شارك فيها مصريون وعرب ومسلمون وبريطانيون، حضروا تنديدا بالمذابح اليومية التي ترتكبها سلطة الانقلاب، وتأييدا للشرعية، ولإرسال رسالة لرئاسة الوزراء والمجتمع البريطاني بأن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجازر.

المصدر : الجزيرة