الحرم المكي يحتفي بزوار العشر الأواخر

الزحام-عند-الطواف-بالكعبة-المشرفة-الجزيرة-نت

undefined

ياسر حسن-مكة المكرمة

وإن كان المسجد الحرام يشهد إقبالا كبيرا من المصلين والزوار في كل أشهر السنة، فإن الإقبال يبلغ ذروته في رمضان ويتضاعف عدد ضيوف الرحمن في العشر الأواخر منه، لما لها من فضل كبير ولما يرتقب بها من مزيد الأجر والثواب.

الشاب أحمد منصور المصري من مدينة المنصورة يرى أن زيارة بيت الله الحرام والعمرة والصلاة فيه حلم كل مسلم، معتبرا أن الزيارة بالعشر الأواخر من رمضان لها فضل كبير، ففيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، كما أن الصلاة في الحرم المكي بمائة ألف صلاة والنظر للكعبة عبادة بحد ذاتها.

وأضاف منصور في حديثه للجزيرة نت "أقول لمن يزور بيت الله الحرام إن الله اصطفاكم عن غيركم لزيارة هذه البقعة المقدسة، فلا تنسوا إخوانكم الذين لم يتمكنوا من زيارتها من الدعاء، واستغلوا أوقاتكم بالعبادة وتجنبوا الزحام والمعاصي في هذه البقاع الشريفة".

‪سامي زعبي: صعوبات كثيرة تواجه عرب 48 في الوصول إلى مكة المكرمة‬  (الجزيرة)
‪سامي زعبي: صعوبات كثيرة تواجه عرب 48 في الوصول إلى مكة المكرمة‬  (الجزيرة)

المكان المقدس
بدوره يقول محمد سامي زعبي وهو مهندس إلكترونيات من عرب 48 بفلسطين المحتلة "الحمد لله أننا وصلنا لهذا المكان المقدس الذي يتمنى كل مسلم أن يصل إليه وينظر للكعبة المشرفة".

وأشار زعبي في حديثه للجزيرة نت إلى أن هناك صعوبات كثيرة تواجه عرب 48 في الوصول إلى مكة المكرمة خاصة في رمضان، إذ يمكثون قرابة ثلاثة أيام في الحافلة ينطلقون من إسرائيل مرورا بالأردن ثم السعودية.

وينفق عرب 48 حسب زعبي أكثر من غيرهم في سبيل ذلك، إذ تصل كلفة المعتمر الواحد أكثر من 4000 ريال سعودي، وقرابة 15 ألف ريال سعودي في الحج، إضافة إلى أن صعوبات العودة ترافقها إجراءات مشددة.

أجر كبير
من جانبه قال محمد عثمان من السودان إنه اختار العمرة في رمضان، لأن الأجر فيه كبير جدا كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، داعيا زوار بيت الله إلى تفادي الزحام خاصة في الطواف وعند الحجر الأسود ومتمنيا توحد الأمة الإسلامية كما تتوحد بلباسها وندائها في بيت الله الحرام.

أما الحاجة مريم من الجزائر فتقول إن الوصول إلى مكة متعب، لكن رؤية بيت الله الحرام تزيل كل التعب إذ تحيطك بركة المكان ورهبته.

وفي خطوة لاستقبال زوار بيت الله الحرام في رمضان خاصة في العشر الأواخر منه، وضعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطة شاملة من الاستعدادات الخدمية المبكرة على مدار الساعة لاستقبال أعداد المعتمرين والزائرين المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك.

‪وضعت خطة للاهتمام بإرشاد وتوجيه المعتمرين‬  (الجزيرة)
‪وضعت خطة للاهتمام بإرشاد وتوجيه المعتمرين‬  (الجزيرة)

تخفيف الزحام
وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس إنه سيتم الاستفادة من جزء من التوسعة الجديدة لتخفيف الزحام الشديد.

وأشار في تصريح للجزيرة نت إلى أنه تم افتتاح الجسر المؤقت لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو عبارة عن حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة بعرض 12 مترا وارتفاع  13 مترا، وذلك لفصل الحركة بين عربات ذوي الحاجات الخاصة والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف.

وأكد السديس أنه تم وضع خطة للاهتمام بالإرشاد والتوجيه حيث تضطلع الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالعناية بالدروس القيمة وإرشاد المعتمرين والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم.

المصدر : الجزيرة