الشباب الصومالية تتوعد تركيا بهجمات جديدة

Turkish security guard, wounded in a suicide car bomb attack on a Turkish embassy annex in Mogadishu, is carried in an ambulance at Ankara airport, on July 28, 2013. Shebab Islamists claimed responsibility for a suicide car bomb attack in Mogadishu on July 27, 2013 that killed a Turkish guard and a Somali bystander. AFP PHOTO/STRINGER
undefined
عبد الرحمن سهل

توعد الناطق الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين الشيخ علي محمود راغي "علي طيري" بمواصلة هجماتهم على الدبلوماسيين الأتراك المقيمين في الصومال، ووصفهم بأنهم جزء من الغزو العسكري على الوطن.

وكشف راغي عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 15 آخرين أغلبهم من الأتراك، وأشار إلى أن هجومهم على المقر الذي كان مسكنا للأتراك كان مباشرا، "حيث تمكن المجاهدون من اقتحامه والوصول إلى داخله وإتمام العملية وفق ما خُطط لها"، على حد قوله.

وبرر راغي استهدافهم الأتراك لتقديمهم دعما عسكريا وسياسيا إلى من وصفهم بالمجموعة الصومالية العميلة "الحكومة الصومالية" التي أبرمت اتفاقية عسكرية مع تركيا لمقاتلة "المجاهدين الصوماليين"، وفق تعبيره.

التعازي
من جانبه أدان مندوب الأمم المتحدة بالصومال نيكولاس كاي بشدة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركزا كان يسكنه موظفون أتراك، مما أدّى إلى قتلى وجرحى في صفوفهم، وفق بيان أممي.

وأشار البيان الصادر عن مكتب كاي إلى تضاعف هجمات حركة الشباب المجاهدين خلال شهر رمضان المبارك في العاصمة مقديشو.

منذ المجاعة التي ضربت الصومال عام 2011 تواصل هيئات تركية جهودا طبية وغذائية (الفرنسية-أرشيف)
منذ المجاعة التي ضربت الصومال عام 2011 تواصل هيئات تركية جهودا طبية وغذائية (الفرنسية-أرشيف)

وأرسل كاي تعازيه الصادقة وتعاطفه العميق إلى الحكومة التركية وأسر الضحايا الذين فقدوا أحباءهم، واصفا تركيا بأنها تعمل دون كلل وبشجاعة لمساعدة الشعب الصومالي على مدى السنوات القليلة الماضية، وفق البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه.
 
في السياق أكّد البيان إدانة كل أعمال الإرهاب، وتقديم بعثة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين المساعدة إلى الصومال حتى يتمتع الشعب بالسلام والتنمية.

وبرز الدور الإنساني لتركيا في الصومال منذ كارثة المجاعة عام 2011، ومنذ ذلك التاريخ تواصل هيئات تركية إنسانية جهودها في المجالين الطبي والغذائي في مخيمات النازحين التي لا تزال منتشرة في مقديشو العاصمة حتى الآن.

كما قدمت تركيا منحا دراسية إلى مئات الطلاب الصوماليين الذين تخرجوا في المدارس الأهلية، مما يعزز دور تركيا ثقافيا في الصومال، وهو ما ترفضه حركة الشباب المجاهدين.

ويرى مراقبون صوماليون أن ما أغضب حركة الشباب المجاهدين هو الاتفاقية العسكرية المبرمة بين الحكومتين الصومالية والتركية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبموجبها تقدم تركيا مساعدات عسكرية إلى الصومال، من بينها تدريب الجيش الصومالي، وإعادة تعمير وصيانة المؤسسات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، وهو ما يؤدي إلى رفع قدرات وكفاءة الجيش الذي يعاني حاليا نقصا حادا في التدريب والتأهيل والتمويل.

المصدر : الجزيرة