إسرائيل تلغي مشروعا على مقبرة بالقدس

مشاريع مخططة على أرض مقبرة مأمن اله عرضتها مؤسسة الأقصى في وقت سابق (تلقتها الجزيرة نت من مؤسسة الأقصى
undefined

عوض الرجوب-الخليل

قالت مصادر فلسطينية إن إسرائيل تراجعت عن قرارها بناء مجمع للمحاكم على أراضي مقبرة مأمن الله الوقفية في القدس المحتلة، لكنها أكدت استمرار الاحتلال على العمل لإقامة مشاريع أخرى.

ووفق مؤسسة الأقصى للوقف والتراث التي أطلقت في السابق حملة لإنقاذ المقبرة استولى الاحتلال على أكثر من 85% من مساحة المقبرة التاريخية البالغة قرابة مائتي دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)، وحولها إلى حدائق عامة وشوارع ومبان ومؤسسات ومدارس وملاعب.

الخطر قائم
حيث أكد العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة أنه توجه إلى وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني باستجواب حول معلومات شبه مؤكدة حصل عليها تفيد بأن وزارتها تعتزم إقامة مجمع للمحاكم على أنقاض المقبرة.

وأضاف للجزيرة نت أنه تلقى رسالة جوابية تفيد بأن المشروع كان مطروحا في الماضي وتم العدول عنه.

لكنه شدد أن إلغاء هذا المشروع لا يذهب خطر إقامة مشاريع أخرى على المقبرة، مشيرا إلى تجريف مئات القبور واستمرار التحضير لما تسميه إسرائيل "متحف التسامح" ومشاريع أخرى بتمويل مؤسسات يهودية أميركية.

زحالقة حذر من الاستمرار بتهويد القدس(الجزيرة)
زحالقة حذر من الاستمرار بتهويد القدس(الجزيرة)

وأضاف أنه خاطب العديد من المنظمات الدولية بشأن ما يجري بالقدس خاصة اليونسكو، وحذر من الاستمرار بتهويد المعالم الإسلامية والعربية بالمدينة، داعيا لإنقاذ القدس من "التسامح" الإسرائيلي، في إشارة للمتحف وإجراءات الاحتلال التي تناقض مفهوم التسامح.

من جهتها أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن إلغاء أحد المشاريع المخططة على مقبرة الله لا يعني أن المقبرة بمأمن عن إجراءات الاحتلال، مشيرة إلى جملة مشاريع قيد الإنشاء أو مخطط لإقامتها.

وذكر المسؤول الإعلامي للمؤسسة محمود أبو عطا أن من بين المشاريع الجاري إقامتها حاليا على أراضي المقبرة متحف التسامح ومقهى عاما وحديقة ألعاب ومرقصا للحفلات، إضافة لحديقة لتنزيه الكلاب تتزايد مطالب حركات إسرائيلية بتوسيعها.

وقال للجزيرة نت إن تحويل مقابر المسلمين لمنطقة ترويح عن الكلاب يعد انتهاكا صارخا يستوجب من المنظمات الإسلامية التحرك بأسرع وقت لإفشاله.

وأشار لوجود مشاريع يتم التخطيط لإقامتها على أراضي مقبرة مأمن الله، منها متحف يتحدث عن تاريخ المياه في القدس المحتلة وربطه بالهيكل المزعوم، ومشروع آخر لتحويل وقف البركة، وهي جزء من وقف مقبرة مأمن، إلى مسبح، إضافة لمشروع لتغيير شبكة الإضاءة مما يترتب عليه نبش مزيد من القبور وإفساح المجال لمزيد من الانتهاكات بحق المقبرة.

مراسلات وشكاوى
وشدد أبو عطا على أن ملف المقبرة لم ينته بإلغاء مشروع مجمع المحاكم، وإنما سيواصل الاحتلال مشاريع أخرى حتى الاستيلاء على كامل أراضي المقبرة.

وأضاف أن المؤسسة تتحرك على المستوى الدولي لوقف العبث في المقبرة، مشيرا لتقارير موثقة أرسلت إلى سفراء العالم والدول العربية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وتم وضعهم بصورة ما يجري ومطالبتهم بالضغط على الاحتلال لوقف مشاريعه.

وأشار إلى تحرك آخر لذوي وأحفاد عدد من المدفونين بالمقبرة، موضحا أن عددا من العائلات توجهت للجان المختصة بـالأمم المتحدة وتقدمت بشكاوى ضد الاحتلال وتلقت وعدا بتحريك هذا الملف.

المصدر : الجزيرة