أسرى فلسطينيون بسجن ريمون يتعرضون للتنكيل

واحدة من مظاهرات التكافل مع الأسرى في مدينة الناصرة الشهر الماضي
undefined

وديع عواودة-حيفا

يتعرض الأسرى الفلسطينيون في سجن ريمون لعمليات تنكيل غير مسبوقة بقسوتها دفعتهم لإطلاق نداء استغاثة خاصة وأن بعضهم يعاني من حالات مرضية حرجة.

ووجه الأسرى في سجن ريمون نداءً عاجلا عبر محامي نادي الأسير جواد بولس للتدخل الفوري لوقف "هجمات" متتالية تشنها إدارة السجن عليهم "تنم عن رغبة في الانتقام والإذلال وكسر إرادة الأسرى".

وبحسب بولس فإن الأسرى أكدوا أن هناك حالات صحية حرجة أخطرها لدى الأسير إبراهيم حلبية الذي يعاني من خلل في الكبد وهو بحاجة لعلاج فوري، كما تفرض مصلحة سجون الاحتلال غرامات مالية باهظة على الأسرى في رامون وتعزل عددا كبيرا منهم في زنازين انفرادية.

كما يعاني الأسير أيمن عثمان مصطفى جعيم من مدينة طولكرم منذ فترة طويلة من مشاكل في عينيه وأوجاع في الأسنان، لكن الإدارة تتعمد رفض تقديم أي علاج له.

ويشهد سجن ريمون منذ نحو شهرين احتجاجات بدأت على خلفية الإهمال الطبي بحق الشهيد ميسرة أبو حمدية الذي كان يقبع فيه قبل نقله إلى مستشفى سوروكا.

وقال جواد بولس للجزيرة نت إن الأسير جعيم المحكوم بالسجن المؤبد تعرض للضرب أثناء اعتقاله تسبب في مشكلة بعينه اليسرى ويحتاج لنظارات طبية وقطرة لحساسية العين، لكن إدارة السجن تتجاهل هذه المطالب.

‪منصور: إدارة السجن تحرم الأسرى من الزيارات والرياضة‬  (الجزيرة)
‪منصور: إدارة السجن تحرم الأسرى من الزيارات والرياضة‬  (الجزيرة)

غرامات وإذلال
من جانبه، قال منسق الرابطة العربية لدعم الأسرى منير منصور إن مصلحة السجون الإسرائيلية تفرض غرامات مالية باهظة على أسرى ريمون تبلغ 90 ألف شيكل (25 ألف دولارتقريبا) ردا على خطوات احتجاجية اتخذها الأسرى عقب استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية.

وأضاف للجزيرة نت أن إدارة السجن تواصل سحب الأدوات الكهربائية وتحرم الأسرى من أشياء كثيرة كالزيارات وكل أنواع الرياضة.

ويؤكد مدير مركز يوسف الصديق لنصرة الأسرى فراس عمري الذي يعمل بمدينة أم الفحم في الداخل، أن الأسرى الفلسطينيين في ريمون يتعرضون لمحاولات كسر إرادة وإذلال قاسية ولانتهاكات "إجرامية".

أشار عمري للجزيرة نت إلى أن محامي المركز عز الدين جبارين الذي دأب على زيارة الأسرى قد اطلع على هذه الانتهاكات وأفاد بأن أسرى ريمون البالغ عددهم 600 أسير يتعرضون للضرب ولمداهمات ليلية مكثفة ولعمليات تفتيش مهينة، إضافة لتعطيل عيادة السجن وعدم استقبال المرضى منهم.

ويضيف عمري -وهو أسير محرر من سجن رامون- أن مصلحة السجون الإسرائيلية تشدد قبضتها على الأسرى في هذا السجن تحديدا في محاولة لاختبار وجس نبض الأسرى الفلسطينيين في كل السجون تمهيدا لتطبيق إجراءات جديدة.

ويشكو الأسرى في ريمون من قسوة معاملة مدير السجن نظيم سبيت، وهو من الطائفة العربية الدرزية، وقد ناشد نادي الأسير قادة الطائفة وشخصياتها الوطنية التدخل لمعالجة هذا الموضوع.

المصدر : الجزيرة