مؤتمر الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية (مؤتمر بروكسل)

Syrian protesters demonstrate against Syrian President Bashar Assad in front of the European Commission headquarters in Brussels, Belgium, 28 March 2011. Recent demonstrations by reformers and supporters of Syrian President Bashar's government and the Baath Party have led to street violence and a growing number of dead and injured across Syria. EPA/OLIVIER HOSLET
مظاهرة في بروكسل تندد بجرائم نظام بشار الأسد في حق الشعب السوري (الأوروبية-أرشيف)
مظاهرة في بروكسل تندد بجرائم نظام بشار الأسد في حق الشعب السوري (الأوروبية-أرشيف)

عقد مؤتمر الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية في 4 يونيو/حزيران 2011 على مدى يومين في العاصمة البلجيكية بروكسل، وحضره نحو مائتي معارض سوري جاؤوا من بلجيكا ومن دول أوروبية مختلفة.

وقال عبيدة نحاس -وهو أحد منظمي المؤتمر- في تصريح صحفي إن المؤتمر يأتي لتنسيق جهود العاملين خارج سوريا لدعم جهود الثورة السورية على الأرض.

وأوضح نحاس أن من يقف وراء المؤتمر هم "أبناء البلد" ومن بينهم جماعة الإخوان المسلمين وممثلون عن مختلف الفصائل السياسية وشخصيات بعثية بارزة سابقة، مؤكدا أن هدفهم هو مساندة الثورة الشبابية في سوريا بوصفهم سوريين مقيمين في الخارج، وأن دورهم في هذه المرحلة يقتصر على الدعم وليس إفراز التمثيل السياسي.

واعتبر نحاس أن مؤتمر بروكسل جاء ليكمل مؤتمر أنطاليا الذي اختتم قبل يوم واحد، باعتباره جزءا من الحراك الوطني الذي يطالب بمطالب الثوار ويدعو إلى إسقاط النظام.

ومن جهته أكد منظم آخر للمؤتمر، وهو المفوض السياسي للحركة الشعبية للتغيير وائل الحافظ، أن المؤتمر لا يتنافى مع مؤتمر أنطاليا باعتبار أن الجميع يلتقي عند خدمة سوريا "وتحريرها من السلطة اللاشرعية".

وفي إطار تعليقه على تتابع المؤتمرات، أكد أن ذلك "لا يمنع التعدد والتنوع في الرؤى لتوحيد الورقة في هيئة تمثيلية يشترك فيها الداخل والخارج".

وطالب المؤتمر في الختام بفرض عزلة دبلوماسية على النظام السوري، وعدم السماح له بأن يكون ممثلا في المحافل الدولية، كما اعتبر إعلان الرئيس بشار الأسد تشكيل هيئة لإطلاق حوار وطني هو بمثابة "مهزلة"، حيث لا يمكن الحديث عن حوار بينما القمع مستمر.

وأعلن المؤتمر عن تأسيس مكتب للائتلاف في بروكسل، مع تشكيل ثلاث لجان سياسية وإعلامية وحقوقية لشرح حقيقة الوضع في سوريا للدول المختلفة والكتل والأحزاب، والتواصل مع المؤسسات الدولية، وتنظيم اعتصامات ومظاهرات لحشد الرأي العام العالمي.

كما أكد في البيان الختامي على إبراز نشاط السوريين في الداخل والخارج، واعتماد آليات محددة لإيصال صوت الثورة للفعاليات الإعلامية، وفضح ممارسات النظام القمعية، وتوثيق الجرائم التي ترتكب، ورفع دعاوى أمام المحاكم المتخصصة، والعمل على نقل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.

المصدر : الجزيرة