الملف السوري يهيمن على منتدى الدوحة

Emir of Qatar Sheikh Hamad bin Khalifa al-Thani (R) and other officials attend the opening of the Doha Forum, an international meeting which will discuss regional political, economic and social issues in the wake of the Arab Spring, in Doha on May 20, 2013. AFP PHOTO/ KARIM JAAFAR AL-WATAN DOHA ==QATAR OUT ==
undefined

 
محمد أفزاز-الدوحة
 
انطلقت اليوم الاثنين بالعاصمة القطرية الدوحة فعاليات الدورة الـ13 لمنتدى الدوحة ومؤتمر الإثراء الاقتصادي في الشرق الأوسط الذي يناقش معالم اقتصاد ما بعد الربيع العربي بتركيز على الأزمة في سوريا، وذلك بحضور حشد غفير من الساسة والخبراء العرب والأجانب.
 
وافتتح فعاليات المنتدى الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي عبر عن أسفه "لدخول الثورة في سوريا عامها الثالث دون أفق واضح لوقف الصراع الدامي نتيجة تمسك النظام السوري بالحل العسكري"، مضيفا أن منطقة الشرق الأوسط لن تعرف الاستقرار والأمن إلا بعد إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
 
وأكد على أهمية التعاون الدولي في تحقيق التنمية كركيزة للأمن والاستقرار، مشددا على ضرورة إنجاز ما تبقى من مفاوضات الدوحة للتجارة الحرة من أجل تعزيز حركة التجارة العالمية.

العمل الجماعي
وتعليقا على ذلك قال رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية بقطر عبد الله بن حمد العطية إن رسالة أمير قطر كانت واضحة بضرورة العمل الجماعي لمواجهة التحديات التي تعيشها المنطقة وبخاصة القضية الفلسطينية والسورية، حيث لم يعد برأيه مقبولا أن يتخلف المجتمع الدولي عن معالجة القضية السورية، لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية تمتد آثارها ليس بالداخل السوري فحسب وإنما في المنطقة بأسرها. 

‪عبد السلام حذر من أن هناك تقاعسا عربيا ودوليا لنجدة الشعب السوري‬ (الجزيرة نت)
‪عبد السلام حذر من أن هناك تقاعسا عربيا ودوليا لنجدة الشعب السوري‬ (الجزيرة نت)

من جهته قال وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة في حديث للجزيرة نت إن المؤتمر يأتي في إطار الجهود لتكريس التنمية، وعبر عن تفاؤله بأن تشهد المنطقة الانتقال المطلوب نحو حالة الاستقرار والتنمية المنشودين، مشيرا إلى أن كلمة أمير قطر رسمت معالم خطة دائمة وواضحة لتحقيق الرفاه والخير لساكنة المنطقة.

أما وزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام فنبه إلى أن هناك تقاعسا عربيا ودوليا في مساعدة الشعب السوري لتحقيق أحلامه وتطلعاته نحو التغيير المنشود"، مشيرا إلى أن ما يحدث في سوريا لا يختلف عما حدث في تونس ومصر، و"الشعب السوري ليس أقل استحقاقا لقيم العدالة والكرامة والحرية من بقية الشعوب الأخرى".

ولفت إلى أنه لا أحد يمكنه في الوقت الحالي أن يوقف قاطرة التاريخ ومسار التغيير، "فالشعوب العربية ليست جامدة بل تتحرك نحو تحقيق مطالبها رغم المعيقات الداخلية والخارجية".

أهداف الألفية
على صعيد آخر حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون من أن أهداف الألفية الإنمائية باتت في خطر، وطالب بضرورة تكريس مزيد من التعاون لحفز النمو والتجارة وتحقيق الاستقرار.

‪غوردون براون طالب بمزيد من التعاون لحفز النمو والتجارة‬  (الجزيرة نت)
‪غوردون براون طالب بمزيد من التعاون لحفز النمو والتجارة‬ (الجزيرة نت)

وقال في الجلسة الأولى للمنتدى إن العالم العربي بحاجة إلى استحداث 14 مليون وظيفة عمل لمواجهة تحديات البطالة.

واقترح إنشاء بنية مالية عربية موحدة يكون من شأنها دعم فرص إطلاق سياسة استثمارية موحدة.

أما رئيس وزراء فرنسا السابق فرانسوا فيون فدعا إلى  إيجاد حل سريع للأزمة السورية، وطالب بسرعة عقد المؤتمر الدولي بشأن سوريا المقترح، معتبرا إياه الفرصة الأخيرة للوصول إلى حل للأزمة.

ويناقش منتدى الدوحة ومؤتمر الإثراء الاقتصادي بالشرق الأوسط "معالم اقتصاد ما بعد الربيع العربي-سوريا نموذجا"، والتحديات التي يواجهها العرب في ظل عالم متغير، وتداعيات الأزمة المالية على قضايا حقوق الإنسان، علاوة على قضايا التعليم والتنمية والديمقراطية والتعاون الدولي، والشراكة بين القطاعين العام والخاص والإعلام الرقمي.

المصدر : الجزيرة