يوم عالمي للتضامن مع الثورة السورية

يوم عالمي للتضامن مع الثورة السورية في 31 مايو/ أيار الجاري
undefined

طارق عبد الواحد-ديترويت

تخطط "الحملة العالمية لدعم الثورة السورية" لإطلاق فعالية "يوم التضامن العالمي مع الثورة السورية" في 31 مايو/أيار الجاري، بأكثر من ثلاثين بلدا حول العالم، للتذكير بما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتشريد يومي على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي فشل حتى الآن بإيقاف المجزرة المستمرة في هذا البلد، منذ انطلاق الثورة قبل أكثر من عامين.

وكانت "الحملة العالمية" قد تأسست من قبل ناشطين سوريين وعرب وأجانب في العاصمة التونسية في نهاية شهر مارس/آذار الماضي، ضمن فعاليات "المنتدى الاجتماعي العالمي" الذي أعاد التأكيد على حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه، ومقاومة الاستبداد والديكتاتورية.

تنسيق 
وفي معرض التعاون والتنسيق مع نشطاء عالميين، قال أحد المشرفين على الحملة إنهم دعوا المجموعات المتنوعة في العديد من دول العالم لتنظيم احتجاجات، وإقامة أنشطة ثقافية وأعمال رمزية أخرى في الساحات العامة وأمام السفارات السورية، فضلا عن إطلاق نشاطات إلكترونية متنوعة تزيد وعي مواطني تلك الدول بتطورات الأحداث في سوريا ونتائجها الكارثية على المواطنين.

وأضاف الناشط في حديث مع الجزيرة نت أنهم تركوا هامشا مفتوحا أمام النشطاء لبناء إستراتيجياتهم بما يناسب كل بلد وثقافته، مع التأكيد على العناوين الأساسية لهذه الفعالية العالمية، والتي تتضمن مطالبات بالإيقاف الفوري لما سماها المجزرة بحق الشعب السوري، ورحيل بشار الأسد وسوقه إلى العدالة.

كما طالبوا بإيقاف المساعدات العسكرية والمالية للنظام السوري من قبل الدول والمجموعات الداعمة، وإغلاق سفارات النظام في دول العالم، وطرد ممثلي النظام السوري من الأمم المتحدة، وضرورة إرسال الدعم والمساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السوريين والمهجرين داخل سوريا.

وما يزال التواصل -بحسب الناشط- مستمرا لتوسيع قائمة المدن التي ستشهد فعاليات "يوم التضامن العالمي مع الثورة السورية،" والتي تشمل حتى الآن أكثر من أربعين مدينة حول العالم في دول مثل الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وأوكرانيا، وروسيا، وسويسرا، والبرتغال، وقبرص، وبلجيكا، والبرازيل، والأرجنتين، وتشيلي، وفنزويلا، وكولومبيا، وكوستاريكا، والأوروغوي، والإكوادور، والسلفادور، وبنما، إضافة إلى دول عربية مثل فلسطين، ومصر، ولبنان، وتونس.

ناشطون ومناصرون رفعوا تعليقات مؤيدة للسوريين بلغات مختلفة (الجزيرة نت)
ناشطون ومناصرون رفعوا تعليقات مؤيدة للسوريين بلغات مختلفة (الجزيرة نت)

وكان ناشطون ومناصرون للثورة السورية قد رفعوا تعليقات مؤيدة لنضال السوريين بالإنكليزية والفرنسية والإسبانية على صفحة "اليوم العالمي للتضامن" في موقع فيسبوك، فيما كتب ناشط إيراني بالفارسية والإنجليزية أنه سيقوم بالإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 31 مايو/آيار وأنه سوف يقوم بتوزيع صور تظهر إجرام النظام السوري بحق شعبه من المدنيين والأطفال.

بيان للتوقيع
وتترافق فعالية "اليوم العالمي للتضامن" مع إصدار بيان وقع عليه مثقفون وأكاديميون وفنانون ومواطنون وحركات اجتماعية من مختلف دول العالم.

وجاء في البيان الذي نشر في موقع "تشاينج. أورغ": "لقد رفض النظام السوري كل التسويات السياسية التي لا تتضمن بقاء الأسد في السلطة، وسعى لإحداث استقطاب للمجتمع من خلال أفعال العنف وتغذية بذور الانقسام، كما سعى منذ بداية الانتفاضة إلى تدويل الثورة، ضمن صراعات جيوسياسية، إقليمية ودولية، كفيلة بتقوية النظام فعليا".

وشدد البيان على أن ثورة السوريين هي امتداد للنضال من أجل الحرية في المنقطة وفي العالم، ولا يمكن فصلها عن نضالات البحرينيين والمصريين والتونسيين واليمنيين (..) كما أنها مرتبطة بنضال الفلسطينيين من أجل الحرية والكرامة والمساواة.

وناشد البيان الحركات الاجتماعية وأصحاب الضمائر الحرة بدعم السوريين المستمرين بالنضال، والصامدين في المعركة المفروضة عليهم، والذين رفضوا -أمام واقع إقليمي وعالمي تركت فيه الثورة السورية لوحدها عمليا- الأوهام التي حاول أعداء الحرية بيعهم إياها.

المصدر : الجزيرة