حماس تتهم السلطة باحتجاز عناصرها رهائن

مسيرة واعتصام لأمهات وزوجات المعتقلين في سجون السلطة
undefined

رام الله-الجزيرة نت

اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة الغربية جمال الطويل السلطة الفلسطينية باحتجاز "المعتقلين السياسيين من أبناء الحركة رهائن في سجونها"، رغم استئناف لقاءات المصالحة الفلسطينية في القاهرة منذ الأحد.

وقال الطويل للجزيرة نت إن "على قيادات الفصائل أن تعرف كيف يؤخذ أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة رهائن في سجون الأجهزة الأمنية، ويتعرضون للاعتقال والتعذيب بسبب انتماءاتهم وآرائهم السياسية".

وكان الطويل يتحدث خلال اعتصام في مدينة رام الله نظمته الثلاثاء أمهات وزوجات قلن إن أقاربهن "معتقلون سياسيون في سجون الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية بسبب انتمائهم لحركة حماس". رغم تأكيد السلطة الفلسطينية على عدم وجود معتقلين سياسيين في سجونها.

واعتبر الطويل أنه "من العيب والعار أن تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني وأن يلاحق لمجرد أنه يعلي صوته ويقاوم الاحتلال، فالأصل أن يعيش هؤلاء الناس كراما وأحرارا".

واتهم السلطة الفلسطينية باستمرار سياسة الاعتقال السياسي رغم لقاءات المصالحة التي بدأت الأحد في العاصمة المصرية، وهو الملف الذي من المتوقع أن يبحثه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره المصري محمد مرسي خلال لقاء سيجمعهما الأربعاء.

وقال الطويل "لا يجب أن تبدأ أي كلمة في المصالحة بدون إطلاق الحريات العامة، نحن هنا أبناء الحركة الإسلامية في الضفة الغربية بتنا رهائن في سجون السلطة".

ولفت الطويل إلى أنه تلقى تهديدات باعتقاله من قبل السلطة الفلسطينية وقام الاحتلال الإسرائيلي باعتقاله بعد ذلك مباشرة لمدة ثلاثة شهور، حيث أفرج عنه قبل أسبوعين.

أسرة الصحفي محمد عوض المعتقل منذ أكثر من ثمانين يوما (الجزيرة نت)
أسرة الصحفي محمد عوض المعتقل منذ أكثر من ثمانين يوما (الجزيرة نت)

85 معتقلاً
وقال بيان لحركة حماس في الضفة الغربية اليوم إن أجهزة السلطة اعتقلت خلال الساعات الـ24 الماضية ثلاثة من أنصار الحركة واستدعت سبعة آخرين للتحقيق معهم، كما نقلت أحد المعتقلين للمستشفى بسبب سوء حالته الصحية، فيما أقرت محكمة تأجيل محاكمة اثنين آخرين.

وأفاد مكتب نواب حركة حماس في رام الله للجزيرة نت أن عدد المعتقلين "على خلفية سياسية" في السجون الفلسطينية بلغ 85، منهم عشرة اعتقلوا خلال اليومين الماضيين.

وبحسب مكتب النواب، فقد شهد هذا الرقم تصاعدا ملحوظا في الأيام الأخيرة، وخاصة في منطقتي رام الله ونابلس وسط وشمال الضفة الغربية، بالرغم من إعلان استئناف محادثات المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة.

ومن بين معتقلي الأمس الكاتب ساري عرابي من بلدة رافات جنوب رام الله، بالإضافة إلى الصحفي محمد عوض من قرية بدرس غربا المعتقل منذ أكثر من ثمانين يوما.

الإفراج لا ينفذ
وهددت أمهات المعتقلين وزوجاتهم خلال مسيرة واعتصام وسط مدينة رام الله باللجوء إلى الإضراب عن الطعام للضغط من أجل الإفراج عنهم.

وقالت زوجة المعتقل محمد أبو سليم إن جهاز الأمن الوقائي يعتقل زوجها منذ 104 أيام ويرفض الإفراج عنه رغم صدور عدة قرارات قضائية بذلك.

وذكرت الزوجة، للجزيرة نت، أنه معتقل بسبب انتمائه لحركة حماس، وسبق أن اعتقل مرتين لدى الاحتلال الإسرائيلي ومرتين في سجون السلطة الفلسطينية.

وطالبت والدة المعتقل صهيب الشيخ من بلدة رنتيس قرب رام الله بالإفراج عنه، حيث مضى على اعتقاله ثلاثة شهور، وبينت أنه عرض على المحكمة مرات عديدة وجرى تأجيل الإفراج عنه.

بدوره، قال الباحث في الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن ياسر صلاح إن الهيئة تقوم بزيارات دورية لمراكز التحقيق في سجون السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، وقد اطلعت على شهادات لمعتقلين "ادعوا احتجازهم على خلفية انتمائهم السياسي لحركة حماس".

وبحسب صلاح، فقد قدمت الهيئة المستقلة تقريرها السنوي الاثنين عن واقع انتهاكات حقوق الإنسان للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وطالبته باتخاذ إجراءات ملزمة بتنفيذ قرارات المحاكم الفلسطينية بالإفراج عن المعتقلين، ووقف الاعتقالات على خلفية سياسية.

المصدر : الجزيرة